"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

لغز مقتل آصف شوكت إلى الواجهة بعد تسليم وزير داخلية الأسد نفسه

نيوزاليست
الثلاثاء، 4 فبراير 2025

لغز مقتل آصف شوكت إلى الواجهة بعد تسليم وزير داخلية الأسد نفسه

يوم الـ18 من تموز/يوليو من عام 2012، استفاقت دمشق على تفجير هز كيان سوريا أجمع، ليس فقط لشدة قوته بل لثقل من قضوا فيه من كبار رجالات الدولة. فسوريا الوديعة لم تعتد يوماً مثل هذه الحوادث، كما أن رواية النظام عن “الإرهاب” الذي طال العاصمة لم تمر مرور الكرام.

تفجير هز دمشق

وبعد 13 عاماً على الاستهداف، أعاد كلام وزير الداخلية السابق في حكومة بشار الأسد محمد إبراهيم الشعار، بعد تسليم نفسه للإدارة الجديدة، التفجير الذي عُرف باسم “خلية الأزمة” للواجهة من جديد.

فالوزير الذي أكد أن ضميره مرتاح، وأن لا علاقة له بالسجون، كشف لـ”العربية/الحدث” بعضا مما حدث ذلك اليوم، خصوصا أنه الوحيد الذي لم يمت في التفجير وإنما أصيب فقط.

وقال اليوم الثلاثاء، إن “خلية الأزمة” كما عُرفت، شكلها الرئيس السوري السابق بشار الأسد للتعامل مع الانتفاضة عام 2011، وكانت برئاسة حسن تركماني، وتضمنت كلاً من آصف شوكت نائب وزير الدفاع، ومحمد الشعار وزير الداخلية، ومحمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث، وعلي مملوك رئيس المخابرات العامة، وداود راجحة وزير الدفاع، وهشام الاختيار رئيس مكتب الأمن القومي.

كما كشف أن الاجتماع الذي طاله التفجير كان في مبنى الأمن القومي السوري وسط العاصمة دمشق، وضمّ 5 شخصيات فقط.

وأضاف أن وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت قضيا فوراً، وأصيب البقية ثم أعلنت وفاتهم. كذلك شدد على أنه لا يملك أي معلومات عن المنفذين، لأن الأسد كان أسند مهمة التحقيق إلى أحد الأفرع الأمنية ولم يطلعه على أي نتائج بعدها.

“قصدوا آصف شوكت”

ولعل هذه التصريحات قد أعادت ذلك التفجير الغامض للواجهة رغم مرور سنوات طويلة، وسط مطالبات بفتح تحقيقات ومعرفة التفاصيل، خصوصا أن نظام الأسد كان أعلن بعد 6 أيام من الاستهداف اعتقال عضو مجلس الشعب محمد زهير غنوم.

وقال حينها إن “أعداء سوريا” قد استأجروا غنّوم لتنفيد عملية تفجير “خلية الأزمة”، ليغلق بعدها الملف.

إلا أن تقريراً أميركياً كان ذكر أن نظام الأسد وراء التفجير، لأنه أراد التخلص من آصف شوكت حصراً، كونه كان يرغب بالتفاوض مع قادة الفصائل المعارضة حينها، وهو ما رفضه النظام بشدة، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

أما بالنسبة للشعار فكان أعلن أنه سلم نفسه للسلطات السورية. وظهر في فيديو وهو يستقل سيارة برفقة أشخاص يؤكدون عملية تسلمه والحفاظ على كرامته.

كما شدد على أنه تحت القانون، وأنه جاهز للتحقيقات، مؤكدا أنه يتوقع رد فعل مناسبا من الإدارة الجديدة، خصوصا أن “ضميره مرتاح”.

وأوضح أنه ألحّ على تسليم نفسه طواعية، معتبراً أنه كتاب مفتوح، مشددا على أن وزارة الداخلية لم تكن مسؤولة عن السجون غير الرسمية والأمنية بل الرسمية فقط.

“طرابلس وباب التبانة”

يشار إلى أن محمد إبراهيم الشعار من مواليد مدينة الحفة في ريف اللاذقية عام 1950، وانتسب للجيش والقوات المسلحة عام 1971، حيث تدرج بالرتب العسكرية.

ثم تولى عدة مناصب في شعبة المخابرات العسكرية، منها مسؤولية الأمن في طرابلس بلبنان خلال ثمانينيات القرن الماضي، ورئيس الأمن العسكري في طرطوس، ورئيس فرع الأمن العسكري في حلب، ورئيس فرع المنطقة 227 التابع لشعبة المخابرات العسكرية، ثم تولى رئاسة الشرطة العسكرية.

وعلى الرغم من بلوغه سن التقاعد إلا أنه عُين في 14 نيسان/أبريل 2011 وزيراً للداخلية حتى نوفمبر 2018، وذلك بعد مرور حوالي شهر على اندلاع الاحتجاجات السلمية في آذار/مارس 2011، وفق موقع “مع العدالة”.

كما اعتبر اللواء الشعار أحد الشخصيات البارزة في لبنان خلال عهد غازي كنعان، حيث شاركت القوات السورية تحت إشرافه في أحداث طرابلس باب التبانة في كانون الأول/ديسمبر 1986، والتي راح ضحيتها نحو 700 مدني من أهالي المدينة بعضهم من الأطفال.

كذلك عد أحد أبرز الضالعين في ارتكاب انتهاكات بسجن صيدنايا عام 2008.

وكان أيضا أحد أعضاء خلية الأزمة، وهو الوحيد الذي نجا من التفجير في مكتب الأمن الوطني بدمشق في 18/7/2012، والذي أدى إلى مقتل العماد داود راجحة وزير الدفاع، ونائبه العماد آصف شوكت، والعماد حسن تركماني، واللواء هشام بختيار مدير مكتب الأمن الوطني.

فيما تم إدراجه في قوائم العقوبات الغربية منذ منتصف عام 2011 حيث يخضع للعقوبات.

إلى ذلك، تشن القوات الأمنية في سوريا منذ أسابيع، حملات أمنية في مناطق مختلفة لملاحقة المسلحين وفرض الاستقرار.

المقال السابق
الأبيض في اليوم العالمي للسرطان: لبنان إلى مستوى مقلق في الإصابات ومخزون الأدوية يكفي خمسة أشهر
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

نواف سلام في أول حديث مسهب له : 69 بالمائة من شباب لبنان يريدون الهجرة ودفعنا جنوب نهر الليطاني ثمن التذاكي

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية