أعلن الفنان اللبناني راغب علامة إسقاط الدعوى المقدّمة بحقه رسميًا، وذلك من أمام قصر العدل في بيروت، بعد أن أثبتت القاضية ميرنا كلاس خلال جلسة استجواب أن التسجيل الصوتي المنسوب إليه، والمتداول خلال الحرب الأخيرة على لبنان، مفبرك بالكامل ولا يمت له بأي صلة.
وكان علامة قد خضع للتحقيق في دعوى قضائية مرفوعة ضده على خلفية المكالمة الهاتفية المسربة التي جمعته بالفنان الإماراتي عبد الله بالخير، وتخللها قوله «معش في نصر الله ارتحنا من ربو» في اشارة إلى أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، ما اثار في حينه غضب جمهور «الحزب» في الضاحية الجنوبية وغيرها من الأماكن.
وقد حضر علامة إلى قصر عدل بيروت، حيث أدلى بإفادته بناء للإخبار المُقدم ضده بشأن مكالمة قال إنها «مفبركة» ونُسبت إليه جرى نشرها خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
وقال علامة في تصريح عقب خروج من قصر العدل إنه» مثُل أمام القاضية ميرنا كلاس التي استمعت إليه وأقامت استجواباً دقيقاً شمل كافة التفاصيل المرتبطة بالقضية». وأضاف «تم الاتفاق في ختام الاستجواب مع الجهة المدعية على التراجع عن الإخبار بعدما تبين لهم أن الاتصال جاء بطريقة مفبركة. ثم اجتمعنا وسلمنا على بعض وتراجعوا عن الإخبار. وأود أن أؤكد أنني، أنا ابن الغبيري راغب علامة، أنا أكثر من يحترم دماء الشهداء وسماحة السيد حسن نصر الله، رحمه الله، ونحن لا نتفوّه بهذه الكلمات. لا بد أن الحقيقة تظهر في النهاية، والآن تبينت الحقيقة للجميع، وخاصة للمحامين الذين قدموا الإخبار».
وختم علامة «أوجه كلمة من القلب لكل من جُرح بسبب كلام مفبرك نُسب إليّ، هذا الكلام غير موجود جملة وتفصيلاً»، وتعهد «بملاحقة أي شائعات ومحاولات مماثلة لتشويه صورته مستقبلاً».
من ناحيته، قال وكيل علامة المحامي مارك حبقة «استطاعت القاضية تبيان الحقيقة، وتبيّن للجهة المدعية أن الكلام مفبرك، والاستاذ راغب أكد اليوم على وطنيته وأنه فنان عابر للطوائف ويمثل صورة لبنان الجميلة».
وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، قال علامة:
“بعد تحقيق شفاف وعادل، ثبت أن التسجيل لا يمتّ لي بصلة، وقد تم التأكد من أنه مفبرك تمامًا ناءً على ذلك، سُحب الإخبار وأُغلق الملف رسميًا”.
وأكد محامي الفنان، مارك حبقة أن حضور راغب علامة للجلسة كان ضروريًا، رغم توفر كافة الأدلة التقنية التي تثبت فبركة التسجيل باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن الفنان أراد أن يواجه الأمر بشفافية وعلنية لقطع الطريق أمام أي تأويل أو تشويه.