قالت وزارة الداخلية السورية إن “انتحارياً يتبع لتنظيم داعش الإرهابي أقدم على الدخول إلى كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار ثم فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة”.
ووفق إحصاءات وزارة الصحة في سوريا سقط 22 قتيلا وجرح 58 شخصا.
وتبنى تنظيم داعش الهجوم الانتحاري الذي شنه شخص داخل الكنيسة حيث اطلق النار على المصلين قبل أن يفجر نفسه بينهم.
وأكدت وزارة الداخلية السورية أن الانتحاري معروف أنه كان سابقا في تنظيم داعش.
ونقلت “سوريا نيوز” عن إحدى السيدات اللواتي كنّ داخل كنيسة إن شخصاً مسلحاً اقتحم الكنيسة أثناء الصلاة، وفتح النار باتجاه المصلين في الصفوف الأمامية، قبل أن يركع ويفجر نفسه، مضيفة أنها كانت تجلس في المقاعد الخلفية، التي تعرضت لأضرار أقل مقارنة بمقدمة الكنيسة.
ويعد هذا الاعتداء الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ إطاحة الحكم السابق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، فيما يعد بسط الأمن أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات الانتقالية في البلاد.
وفيما توالت الاستنكارات من داخل سوريا والخارج، ، أصدرت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بيانا جاء فيه: “في اليوم الذي تقيم فيه كنيستنا الأنطاكية ذكرى جميع القديسين الأنطاكيين، امتدت يد الإثم الغادرة مساء اليوم وحصدت أرواحنا مع أرواح أحبتنا الذين سقطوا اليوم شهداء في القداس المسائي في كنيسة مار الياس دويلعة-دمشق”.
وأضاف البيان: “في المعلومات الأولية التي بين أيدينا إلى حينه، حدث انفجارٌ على باب الكنيسة فأدى الانفجار إلى سقوط العديد من الشهداء بالإضافة إلى الجرحى ممن كانوا في داخل الكنيسة وفي جوارها. وفيما نقوم الآن بإحصاء الشهداء والجرحى وبجمع أشلاء وجثث شهدائنا الذين لم نتمكن حتى الساعة من إحصائهم بدقة، تستنكر بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس هذا العمل الشائن وتشجب وبأقسى العبارات هذه الجريمة المروعة. وتدعو السلطاتِ القائمة إلى تحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس وإلى تأمين حماية جميع المواطنين”.
كما جاء في البيان: “يتابع غبطة البطريرك يوحنا العاشر ما يجري شخصياً ومنذ اللحظة الأولى. ويجري اتصالاته المحلية والإقليمية لنقل الصورة السوداوية من دمشق إلى العالم أجمع. ويدعو إلى التحرك لوقف هذه المذابح. نصلي من أجل راحة نفوس الشهداء ومن أجل شفاء الجرحى وتعزية نفوس أبنائنا. كما ونؤكد على ثباتنا في إيماننا وعلى نبذنا بهذا الثبات كل خوف ورهبة. ونسأل المسيح الإله أن يقود سفينة خلاصنا وسط أمواج ه ذا العالم هو المبارك إلى الأبد”.