برزت في الاجتماع المنتظر الذي انعقد في منتجع " مارالاغو" في بالم بيتش في فلوريدا، خلافات بسيطة بين " الحبيبين" دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو بخصوص خرق اتفاق وقف النار في غزة وحركة الاستيطان في الضفة الغربية والعلاقة المفترضة بين إسرائيل وسوريا وتركيا، ولكنّ التطابق كان بارزا في ملفين يبدو أنهما مترابطان: لبنان و"حزب الله". ويبدو واضحا أنّ إسرائيل نالت الضوء الأخضر من الإدارة الأميركية لشن عملية عسكرية واسعة ضد "حزب الله"، في حال ثابر على "سلوكه السيء". سئل ترامب عما إذا كان ينبغي لإسرائيل أن تضرب حزب الله في لبنان بسبب رفضه نزع السلاح، فأجاب:"سنرى بشأن ذلك".وأضاف ترامب: "الحكومة اللبنانية في وضع غير مريح مع حزب الله، وهي لا تطبق اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى الى أنّ حزب الله "يتصرف بشكل سيئ".ترامب الذي وجه تحذيرا شديد اللهجة إلى " حماس" إذا لم توافق على نزع سلاحها، أطلق تهديدا مباشرا إلى ايران إذا عادت وبنت مواقعها النووية. كان ترامب قد أيّد قبل بدء الاجتماع ولدى وصول نتنياهو إلى مقر الاجتماع توجيه إسرائيل ضربة لايران بسبب برنامج الصواريخ البالستية. وحيال ذلك، ومع فتح المجال أمام إسرائيل لشن عملية عسكرية واسعة في لبنان، جرى الاعداد لها مسبقا، هل سيبقى "حزب الله" عند سقف مواقفه العالية التي وصلت، اول من امس مع الشيخ نعيم قاسم إلى حد دعوة إسرائيل إلى ان تركب أعلى ما في خيلها وان تمارس وحشيتها كما شاءت؟
