
غادر البابا لاوون الرابع عشر تاركًا في لبنان توصية بنزع السلاح ليس من القلوب فقط بل من ايادي حزب الله أيضا، داعيا الى استبدال كل ذلك بالتفاوض والحوار وصولا الى ارساء سلام يحتاجه الشرق الاوسط عموما ولبنان خصوصا. في هذا الوقت، حضر مرشد الجمهورية الاسلامية علي خامنئي الى لبنان من خلال موقعه الذي ارتأى أن ينشر معلومات تحرض ضد الجيش اللبناني. موقع خامنئي الذي لا يريد أن يسلم حزب الله سلاحه ولا يريد للصراع مع اسرائيل المتفوقة عسكريا واستراتيجيا وتكنولوجيا، ان ينتهي، نشر دراسة لأحد مريديه تزعم أن ثلاثين بالمائة من عناصر الجيش اللبناني يوالون ايران، وهم مثلهم مثل الباسيج في ايران ما ان يخلعوا عنهم الزي العسكري حتى يلتحقوا في خدمة حزب الله. ويتزامن هذا النشر مع تحريض اسرائيلي متواصل ضد الجيش اللبناني الذي يعتبرونه مخترقا من حزب الله وأعجز من ان ينزع سلاح هذا الحزب. وتستغل اسرائيل هذه النظرية من اجل تبرير نيتها في شن وشيك لعملية عسكرية ضخمة في لبنان تبدأ في الجنوب وتمر في الضاحية وتأخذ مداها في البقاع.

