
ركز الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم هجومه على الحكومة اللبنانية، بسبب تعيين السفير سيمون كرم رئيسًا مدنيًّا للوفد اللبناني في لجنة "الميكانيزم"، مع أنّ القرار اتخذه رئيس الجمهورية جوزاف عون بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان قبل أسابيع بالنسبة لقاسم "الأخ الأكبر".هجوم قاسم على قرار ممثلي السلطات اللبنانية مجتمعة، لم يكن مفاجئًا إلا بشكله "الانحرافي"، اذ إنّ تمهيداته أتت من ايران، حيث كان موفدا للحزب يجول على مسؤوليها الذين يعتبرون أنّ الزمن سيحسم المعركة لمصلحة ما يسمونه بالشعوب.في هذا الوقت، لا يملك حزب الله الرافض لتعيين كرم أيّ بديل سوى الشعارات التي لا تكترث للدمار المتراكم والموت المتلاحق والحقوق الوطنية المسلوبة، بل يستغل كل المآسي ألتي استدعاها رغما عن جميع اللبنانيين في الثامن من تشرين الاول حين دخل، بأمر إيراني، في حرب طوفان الأقصى الكارثية!
