
اختنق لبنان طوال هذا الأسبوع. الطقس تواطأ مع التهديدات التي سقطت عليه من النظام الايراني وحزب الله و"عشائري" سوري. ولكن، مع نهاية الأسبوع وجد لبنان نفسه "يتنفّس" من جديد. تدنت درجات الحرارة لتُعيد الصيف الى طبيعته المتوسطية. وتدنت المخاوف من قدرات ايران، بعدما ثبت بأنّها مجرد محاولة لإظهار نفسها لاعبًا في منطقة خسرتها كليًّا. كما تراجعت حدة الهموم من "حزب الله"، بعدما ظهر لكثيرين أنّ الشيخ نعيم قاسم، في التهديدات التي أطلقها، كان مثله مثل هذا "المرجلجي" الذي يطلب من المحيطين به تركه للإنقاض على عدوه، فيما هم لم يكونوا قد لمسوه أصلا. أما على مستوى "العشائري" الذي هدد باجتياح لبنان، خلال 48 ساعة، إن لم يتم الإفراج عن الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية، فظهر أنّه من "عشاق" السوشيل ميديا، ولا يقيم أحد له أيّ اعتبار على مستوى القرار سواء لدى العشائر أو لدى السلطة السورية. وسط هذه الصورة، كان مهما ثبات السلطة اللبنانية على قرار حصر السلاح، وسط انكباب المؤسسة العسكرية على وضع الخطة التنفيذية.