
يشكو رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من أنّ المبادرات السلمية التي يطلقها، مرارا وتكرارا، لا تجد من يهتم بها، حتى تاريخه. استياء عون لا يأخذ في الاعتبار الشكاوى التي أطلقها الوسطاء سابقا من سلطة لبنانية تتكلم اكثر مما تفعل وتحصر نفسها في خانة الماضي غير آبهة بوجوب التفاعل مع التطورات الكبرى في المنطقة. في هذا الوقت، واصلت اسرائيل تهيئة الأجواء لحرب جديدة تهدد بها، وهي في هذا الاطار بحثت في اجتماع أمني الملف اللبناني على ايقاع موجة واسعة من الغارات التي استهدفت مواقع عدة لحزب الله في انحاء متفرقة من الجنوب اللبناني. واذا كان الوسيط المصري قد حذر المسؤولين اللبنانيين من حرب قد تنطلق قبل آخر السنة الحالية، سارعت فرنسا الى التدخل لدى ايران وبحثت معها في وجوب دفع حزب الله الى التخلي عن سلاحه، في اجتماع عقده وزير خارجيتها مع وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، ولكن ايران على عادتها زعمت انها لا تتدخل في شؤون لبنان وأن الملفات التي تبحثها معها فرنسا هي من صلاحية الجيش اللبناني وحزب الله حصرا. جدير ذكره ان الحكومة الايرانية طالما اكدت في اجتماعاتها الدبلوماسية ان ملف حزب الله هو عند المرشد وليس عند الحكومة.
