
ما يمر به "حزب الله" تخطى، منذ يوم الاحد مستوى المأزق ليصل إلى مستوى الفخ الدموي الأحمر. عاش الحزب في المأزق منذ اشهر، عندما وجد نفسه عاجزًا عن الرد على ما تستهدفه به من غارات تدميرية واغتيالات. وكان لسان حال الحزب: إسرائيل تريد ان تجرنا إلى رد يتيح لها الانقضاض على ما هو أهم وأبقى. وبقي الحزب على هذه الحال إلى ان عادت إسرائيل إلى الضاحية الجنوبية بعملية ضخمة استهدفت قائد جناحه العسكري الجديد هيثم علي الطبطبائي المرتبط هرميًّا بقيادة الحرس الثوري في ايران.عند هذا الحد،تخطت إسرائيل احد اهم الخطوط الحمراء وفتحت لنفسها مسارًا من شأنه أن يفتح سلسلة اغتيالات وعمليات عسكرية خطرة للغاية. في زمن سابق، لم يكن الحزب ليتردد بالتخطيط للرد والتهيئة النفسية له. لكنه في هذا الزمن يجد نفسه في فخ محكم، إن رد جرّ عليه حربا لا يملك مقدراتها وأن أحجم فسوف تتواصل الاستهدافات النوعية وسط انطباع عام يؤكد ان سلاح الحزب الذي يموت من اجله الكثيرون، أضحى، بالدليل القاطع، بلا أدنى قيمة!


