
كأنّ هؤلاء الذين تقتلهم المسيّرات الاسرائيلية، كل يوم، وفاق عددهم ٤٣٠ شخصا منذ ما سمي في ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٤، وقفًا لإطلاق النار، لا أهل لهم ولا جماعة ينتمون اليها ولا دولة تذود عنهم. كأنّ هؤلاء وُجدوا ليُقتلوا،من دون أن يكونوا في حرب، أو على جبهة أو في مواجهة.يتم قتلهم بمجرد خروجهم من منازلهم،بسبب انتمائهم إلى "حزب الله" أو بسبب تقديم خدمات له. وهذا الحزب غائب عن العقل وعن العاطفة في آن،وغارق في تحدّ يصوغ شعاراته "الحرس الثوري الإيراني"، الذي يرفع التحدي عاليا،فيما القدرات معزولة في تفاهة ما يسمّى بالصبر الاستراتيجي الذي حوّلته إسرائيل إلى استنزاف تاريخي، لم يسبق أن قبلت بمثله أيّ مجموعة في العالم،لأنّها إن لم تكن قادرة على الردع والحماية، تعلن حقيقتها وتسلّم شأنها إلى من يمكنه ان يبتدع تسوية توقف سيل الدماء والمآسي والكوارث. "حزب الله" بدعم إيراني يفعل العكس تمامًا، ويذهب إلى شتم وتهديد كل من يحاول إخراج شبابه من دوّامة التصفية.
