
من عند الرئيس نبيه برّي، عبّر السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى عن موافقة واشنطن على معادلة "المفاوضات تحت النار" الاسرائيليّة التي كان برّي قد رفضها. في هذا الوقت، واصلت إسرائيل بناء ما تسميه مشروعية الحرب على حزب الله، بنشر معلومات، بوتيرة مكثفة، عن أنفاق حزب الله التي تمتد ٤٥ كيلومترا لتوصل الجنوب ببيروت، وعن عمليات إعادة التسلح التي يقوم بها، وعن نشاطه لإعادة تأهيل نفسه عسكريا، وعن عجز الجيش اللبناني عن نزع سلاح الحزب. ويبدو واضحا أنّ اسرائيل تجهز ملف لبنان ليكون، آخر هذا الشهر، محور بحث بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو المدعو إلى واشنطن، لتحديد الخطوات المستقبلية ضد "المحور الإيراني". وكانت المعلومات المؤكدة قد تحدثت عن مهلة أعطيت للبنان تنتهي آخر هذه السنة لنزع سلاح حزب الله. وسوف تنشط المفاوضات اللبنانية- الاسرائيلية من خلال لجنة الميكانيزم في التاسع عشر من كانون أول الجاري، ليصار في ضوئها تحديد الخطوات المقبلة ومسرحها بداية العام الجديد!

