
كل العيون شاخصة على يوم الاثنين، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركيدونالد ترامب في فلوريدا برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، للبحث في ملفات غزة، سوريا، إيران ولبنان. أولويات ترامب معروفة: غزة، سوريا والضفة الغربية. التعويض الذي يطالب به نتنياهو في مقابل الاستجابة لأولويات ترامب معروفة هي الأخرى: حزب الله قبل إيران. ترامب وعد أن يمنع إسرائيل من ضمّ الضفة الغربية والتصدي لعصابات المستوطنين الذين يهاجمون فلسطينييها. ولترامب تعهدات تجاه سوريا التي رفع عنها كل العقوبات السابقة وعقد "تحالفا" عسكريّا مع رئيسها أحمد الشرع. والرئيس الأميركي قدم نفسه "صانع السلام" في وضعه خطة إنهاء الحرب في غزة. في المقابل أبقى ترامب لبنان وإيران تحت مقصلة "رؤية السلام"، بحيث لم يسحب عن الطاولة فرضية توجيه ضربات قاسية اليهما، في حال أصر "حزب الله" على التمسك المحظور بسلاحه، وامتنعت إيران عن التخلي عن برنامجيها النووي والصاروخي. عين نتنياهو على ملفين يوحدان إسرائيل، بكل تلاوينها الشعبية والعسكرية والسياسية: برنامج إيران وترسانة "حزب الله". ثمة من يؤكد في كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية أنّ نتنياهو ذاهب للمقايضة مع صديقه الأميركي الذي يحترف هذا النهج: كل تنازل في الملفات التي يعتبرها ترامب أولويات يحتاج إلى مقابل لها في لبنان وإيران. إذن، العيون شاخصة إلى هذا الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، من أجل استشراف الآتي، وسط ما يشبه الإجماع على أنّ لبنان هو النقطة الرخوة الأساسية، حيث يتفق الجميع على عجز السلطة فيه أمام ما يريده "حزب الله"!

