
بدت اسرائيل، الخميس سعيدة باعلان حزب الله رفضه للتفاوض السياسي معها واصراره على أن يقاومها، فعادت، بعد طول انقطاع الى لغة الحرب، معمّقة، في "بروفا"جديدة، استهدافاتها، مطلقة العنان لآلتها العسكرية لضرب ما سمّته "وحدة البناء"في الحزب. وحاولت السلطة اللبنانية التخفيف من أبعاد الرسالة العلنية السلبية التي وجهها الحزب الى الرؤساء الثلاثة، من خلال القول ان القرار هو لدى الدولة وليس لدى الحزب، ولكنّ اسرائيل، وفي ضوء كلام سابق لبيان الحزب صدر عن الرئيس نبيه بري لجهة انه لن تكون هناك لا مفاوضات مباشرك ولا حرب، وفي محاولة لتأكيد جدية ما يصدر عنها من معلومات إنذارية، اعادت لغة الحرب الى لبنان، فعلى الرغم من انها تنفذ غارات تدميرية واغتيالية مفاجئة، الا أنّها أصرّت أن تذكر اللبنانيين بلغة انذارات الاخلاء التي كانت تسبق، في الحرب، الغارات الهادفة التي لها كلفة عالية، لناحية ما تسببه من تهديم للأبنية ومن نزوح للسكان، فخرج افيخاي ادرعي، مجددا، ناشرة خرائط الأبنية التي لا بد من اخلائها، قبل تدميرها.