
رفضت السلطة اللبنانية، بشكل قاطع، دعوة الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إلى التراجع عن قرار خوض المفاوضات مع إسرائيل، وقال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إنّ الحرب ليست خيارًا لأنها كارثة على جميع اللبنانيين من دون استثناء، لذلك لا خيار أمام لبنان سوى الذهاب إلى المفاوضات. وردا على الهجوم على تكليف السفير سيمون كرم ترؤس الوفد اللبناني إلى لجنة الميكانيزم، دافع عون عن قرار الدولة اللبنانية مؤكدا أنّ هذه اللجنة تحظى بتأييد عربي ودولي. في هذا الوقت، استنفر الجيش اللبناني السلك الدبلوماسي العامل في لبنان من أجل اطلاعه على إجراءات حصر السلاح في جنوب نهر الليطاني. ولا يزال شبح الحرب يحوم فوق لبنان، وسط تكرار التحذيرات من حرب تنوي إسرائيل عليها قبل نهاية السنة أو في وقت لاحق تختاره هي، وفق التطورات الميدانية في لبنان. ودخل الاتحاد الأوروبي على الخط، فآزر مطلب نزع سلاح حزب الله والتنظيمات الفلسطينية في لبنان. ولم يكن ملف لبنان أساسيا في محادثات السفير توم براك في إسرائيل، على اعتبار هذا الملف بات من اختصاص كل من السفير في لبنان ميشال عيسى والمستشارة مورغان اورتاغوس. وتسبب اللقاء بين ممثل حزب الله في ايران عبدالله صفي الدين وعلي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، وما صدر فيه من مواقف متشددة استياء لبنانيا كبيرا، بسبب ما يسمونه الدور الخبيث الذي تلعبه ايران في لبنان.