
لم يغيّر انطلاق المفاوضات السياسية بين لبنان وإسرائيل في إطار لجنة الميكانيزم شيئًا في الميدان، إلى درجة بدأ معها أنّ إسرائيل تريد تكريس مبدأ المنتصر، اي التفاوض تحت النار المفتوحة على حزب الله. ولكن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ابلغ مجلس الوزراء انه من البديهي الا تكون اول جلسة للميكانيزم كثيرة الانتاج كاشفا أنّها" مهدت الطريق لجلسات مقبلة ستبدأ في ١٩ من الشهر الحالي على ان تسود لغة التفاوض بدل لغة الحرب" . وكعادته، بعد كل اجتماع للميكانيزم، شن الجيش الاسرائيلي هجوما على ما يسميه مخازن لحزب الله. المخازن كانت هذه المرة ايضا في بيوت المدنيين. واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان اعقب الغارات انه "قصف عدة منشآت تخزين أسلحة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.كانت هذه المنشآت تقع في قلب المناطق المدنية. وهذا مثال آخر على استخدام حزب الله للمدنيين اللبنانيين كدروع بشرية، واستمرار عملياته من داخل المناطق المدنية". وسط هذه الصورة، نفت قيادة الجيش صحة التقرير الذي نشره موقع الخامنئي، وفيه ان ٣٠ بالمائة م الجيش اللبناني يوالون حزب الله ويعملون في صفوفه بعد انتهاء دواماتهم!