مع تدهور القدرة الشرائية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، يواجه أكثر من نصف اللبنانيين صعوبة في تغطية نفقات أسرهم من الدخل المتاح. وتشير الدراسات إلى أن الضغط المالي يؤثر ليس فقط على الوضع الاقتصادي للعائلة، بل أيضًا على صحتها النفسية، مع ظهور مشاكل مثل الأرق، التوتر، القلق، الاكتئاب، وأحيانًا أفكار انتحارية.
حتى إذا لم يكن بالإمكان حل الأزمة المالية فورًا، هناك طرق للتخفيف من التوتر الناتج عنها، وفق خبراء إدارة المال.
إليكم 6 خطوات يمكن أن تساعد اللبنانيين على التعامل مع ضغوطهم المالية بشكل أفضل:
اعترف بمشاعرك تجاه الأزمة المالية
من الطبيعي أن تشعر بالقلق أو الغضب أو الإحباط. التعرف على هذه المشاعر وقبولها هو الخطوة الأولى للتعامل معها بطريقة صحية.
اختر مصادر معلوماتك بعناية
في ظل الأزمات، الأخبار والمعلومات قد تزيد من التوتر. حاول تقليل التعرض للرسائل السلبية أو التحليلات التي تزيد القلق حول التضخم أو انهيار العملة.
ركز على ما يمكنك التحكم به
اسأل نفسك: ما هي الأمور المالية التي أستطيع تحسينها حاليًا؟ هل يمكنني تعديل ميزانيتي أو البحث عن مصادر دخل إضافية؟ التركيز على ما هو تحت سيطرتك يقلل من شعور العجز.
راجع خطتك المالية
ضع ميزانية دقيقة تحدد كيف تنفق كل ليرة في الشهر. تنظيم النفقات وتحديد الأولويات يساعد على الشعور بالسيطرة ويقلل من الضغط النفسي.
اعتنِ بنفسك
لا تهمل صحتك النفسية والجسدية رغم الأزمة. احرص على النوم الجيد، التغذية السليمة، ممارسة الرياضة، والوقت مع العائلة والأصدقاء. يمكن أيضًا الاستعانة بمختصين نفسيين لمواجهة التوتر بشكل أفضل.
عش اللحظة الحالية
تجنب الانشغال المفرط بما قد يحدث في المستقبل. يمكن أن تساعد تقنيات مثل التأمل أو تمارين التنفس على تهدئة القلق والضغط النفسي.
بهذه الخطوات، يمكن للبنانيين إدارة الضغوط المالية بشكل أكثر وعيًا، حتى في ظل أزمة المصارف والأزمة الاقتصادية مع الحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية.
