في حلقة تلفزيونية بُثّت في 3 تشرين الأول/ أكتوبر من سلسلة يوجين ليفي على Apple TV+ بعنوان المسافر المتردّد، قدّم الأمير وليام مقابلة صريحة تحدث فيها عن طفولته، ووقته العائلي مع كيت ميدلتون، ومستقبله الملكي كملك لبريطانيا.
الأمير ويليام يتحدّث عن طفولة مضطربة
اعترف الأمير ويليام بأن جزءاً من أجندته كملك سيكون خلق “تغيير إيجابي”، موضحاً أن حياته العائلية مع كيت وأطفالهما الثلاثة تركّز على الاستقرار.
وعن رغباته لأطفاله، قال: “أعتقد أن من المهم جداً خلق جوّ من الدفء والأمان والحماية والحبّ في المنزل. كل ذلك يجب أن يكون موجوداً، وكان بالتأكيد جزءاً من طفولتي”، مع الاعتراف بأن والديه تطلقا عندما كان في الثامنة، لذلك استمر ذلك لفترة قصيرة.
وعن الدروس المستفادة من طلاق والديه والصراعات التي رافقت هذا القرار، قال ويليام: “تأخذ ذلك وتتعلم منه وتحاول التأكد من عدم ارتكاب نفس أخطاء والديك. أعتقد أننا جميعاً نحاول فعل ذلك، وأنا فقط أريد أن أفعل ما هو الأفضل لأطفالي، لكنني أعلم أن الدراما والضغط عندما تكون صغيراً يؤثران عليك لاحقاً”.
وأشار الأمير ويليام إلى تأثير الإعلام المستمر على حياته، وقال: “عندما كنت صغيراً، شاهدت ذلك مع والديّ. الإعلام كان “جائعاً” للغاية في ذلك الوقت، يريد كل التفاصيل الممكنة وكان في كل مكان”. ويُضيف: “إذا سمحت لذلك بالتسلل، فإن الضرر سيلحق بحياة أسرتك، وهذا الأمر تعهدت بعدم حدوثه لعائلتي”.
وأضاف: “كوننا أسرة متماسكة مكونة من خمسة أفراد، وسط الإرث الملكي البريطاني الواسع، ساعدنا على التعامل مع أصعب عام مرّ عليّ بين 2023 و2024، عندما شُخّصت كيت والملك تشارلز بالسرطان”.
وتابع: “أحاول موازنة حماية الأطفال وكيت، وأبي يحتاج إلى بعض الحماية، لكنه قادر على ذلك بنفسه. المهم أن تشعر عائلتي بالأمان وأنّ لديهم مساحة لمعالجة الكثير من الأمور التي حدثت العام الماضي”.
وعن إعلان كيت ميدلتون أنها في مرحلة الشفاء بعد العلاج الكيميائي في كانون الثاني/ يناير 2025، أكّد الأمير ويليام أن “كل شيء يسير في الطريق الصحيح، وهذه كلها أخبار جيدة”.
الأمير ويليام في حديث نادر عن الأمير هاري
خلال الحلقة نفسها، أشار ويليام نادراً إلى شقيقه الأمير هاري عند الحديث عن طفولته ورغبته في أن يصبح ابنه الأكبر الأمير جورج ملكاً مستقبلاً.
وقال: “بالطبع، أريد خلق عالم يكون فيه ابني فخوراً بما نقوم به، عالم وعمل يؤثران فعلياً على حياة الناس نحو الأفضل. هذا مشروط بألا نعود إلى بعض الممارسات القديمة التي اضطر الأمير هاري وأنا لأن نكبر معها، وسأفعل كل ما بوسعي لضمان ألا نعود إلى تلك الوضعية”، مؤكّداً أنّه سيُحدث “تغييراً إيجابياً. أرحّب بذلك وأستمتع بهذا التغيير، ولا أخافه. الجزء الذي يحمّسني هو القدرة على إحداث بعض التغيير، ليست تغييرات جذرية، ولكن تغييرات ضرورية”.
ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي يظل فيه الأمير هاري وميغان ماركل منفصلين عن العائلة منذ تخليهما عن مهامهما الملكية في 2020 وانتقالهما إلى كاليفورنيا.