بعد استجوابات أولية لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، تسلّم مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان ملف الفنان اللبناني فضل شاكر، إلى جانب محاضر التحقيقات الأولية المرتبطة بعدد من القضايا العالقة منذ العام 2013، وذلك تمهيداً لانطلاق جلسات المحاكمة المرتقبة في الأسابيع القليلة الماضية.
وكان قد تمّ نقل شاكر إلى مفرزة بعبدا القضائية في محافظة جبل لبنان، حيث يمكث حالياً إلى حين انتهاء الإجراءات القضائية.
مصدر مقرّب من الفنان أكد للموقع أن شاكر “بخير ويشعر بالارتياح تجاه الأجواء العامة”، مشيراً إلى أن التحقيقات التي أجريت مؤخراً كانت “هادئة وجيدة” بحسب وصفه.
ومن المتوقع أن يعلن رئيس المحكمة العسكرية، العميد بسام فياض، قريباً موعد الجلسة الأولى لاستجواب شاكر، وسط ترجيحات بالاستعانة بشهود عيان في بعض الملفات، لا سيما تلك المرتبطة بما يُعرف بـ”معركة عبرا” التي وقعت عام 2013، والتي كان قد بُرّئ منها عام 2018.
وتأتي اعادة المحاكمة بعد أن سلّم شاكر نفسه طوعاً، إذ أن الأحكام السابقة صدرت غيابياً وهي تسقط بمجرد إلقاء القبض.
في سياق متصل، أفادت مصادر قضائية بأن شاكر فوجئ بإضافة ملف جديد إلى سجل الاتهامات، يتعلق بمحاولة اغتيال الشيخ ماهر حمود في يونيو/ حزيران 2013، أي قبل أيام من أحداث عبرا.
وقد أُحيل هذا الملف إلى هيئة الجنايات في الجنوب، فيما طلب فريق الدفاع نسخة منه لدراسته وتقديم دفوع شكلية، ما قد يؤدي إلى تأخير في مسار المحاكمة.
وكان الفنان فضل شاكر قد سلّم نفسه مساء السبت، الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى فرع الجنوب التابع لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني، عند أحد الحواجز المحيطة بمخيم عين الحلوة، حيث أقام خلال السنوات الماضية.
يُذكر أن شاكر واجه أحكاماً غيابية صدرت عام 2020، شملت تهم تمويل مجموعة أحمد الأسير المسلحة، وتوفير الدعم اللوجستي لها.
