توفيت الممثلة الفرنسية بريجيت باردو، إحدى أبرز أيقونات السينما في القرن العشرين وناشطة بارزة في مجال الرفق بالحيوان، عن عمر ناهز 91 عامًا، حسبما أعلنت مؤسستها التي تحمل اسمها، الأحد.
وقالت المؤسسة في بيان نقلته وكالة فرانس برس: “ننعى ببالغ الحزن والأسى وفاة مؤسستنا ورئيستنا بريجيت باردو، الممثلة والمغنية العالمية الشهيرة التي اختارت التخلي عن مسيرتها الفنية المرموقة لتكريس حياتها وجهودها للدفاع عن الحيوانات ودعم مؤسستها”.
وبدوره، نعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الراحلة عبر منصة “إكس”، وكتب: “جسّدت بريجيت باردو حياة الحرية، ووجودًا فرنسيًا ببريق عالمي. لقد لامست قلوبنا.. نودّع أسطورة من أساطير هذا القرن”.
ووُلدت باردو عام 1934، وبدأت حياتها المهنية كعارضة أزياء، وظهرت لأول مرة في مجلة Elle وهي في الخامسة عشرة من عمرها، ما فتح لها أبواب السينما.
وكان أول ظهور لها على الشاشة الكبيرة عام 1952، قبل أن تدخل التاريخ السينمائي عام 1956 بدورها في فيلم “Et Dieu..créa la femme” (وخلق الله المرأة)، الذي جعل منها رمزًا للتحرر في السينما الفرنسية والعالمية.
وخلال مسيرة امتدت قرابة عقدين، شاركت في نحو خمسين فيلمًا، قبل أن تعتزل التمثيل في أوائل السبعينات وهي في ذروة شهرتها.
وبعد اعتزالها، كرست باردو حياتها بالكامل للدفاع عن حقوق الحيوانات، وبرزت صورها وهي تنقذ صغار الفقمات في وسائل الإعلام العالمية.
وفي عام 1986، أسست مؤسسة بريجيت باردو، مفضلة بذلك رفض وسام جوقة الشرف الفرنسية، مكرسة هذا التكريم “للحيوانات التي تعاني”.
وتروي المؤسسة أن نقطة التحول في حياتها جاءت خلال تصوير فيلمها الأخير “L’Histoire très bonne et très joyeuse de Colinot Trousse-Chemise” في أوائل السبعينات، حين التقت بماعز في موقع التصوير، فاشترته واحتفظت به في غرفتها بالفندق لإنقاذه من الذبح، لتصبح هذه الحادثة بداية التزامها الكامل بقضايا الحيوان.
وخلال الأشهر الأخيرة، قلما ظهرت باردو في الأماكن العامة، ونُقلت إلى المستشفى في أكتوبر الماضي، قبل أن تصدر بيانًا في الشهر التالي تنفي فيه شائعات حول وفاتها.
