تدرس إسرائيل القيام بعمل عسكري ضد إيران، على الأرجح من دون دعم أميركي، في الأيام المقبلة، قالت خمسة مصادر لشبكة إن بي سي اليوم الخميس.
يأتي هذا بعد فترة وجيزة من تقرير لشبكة سي بي إس ذكرت فيه مصادر متعددة أن إسرائيل أبلغت مسؤولين أميركيين بأنها “مستعدة تماما لشن عملية في إيران”.
وقال مسؤول إيراني كبير لرويترز يوم الخميس إن دولة إقليمية “صديقة” نبهت طهران من ضربة عسكرية محتملة مضيفا أن إيران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم بسبب الاحتكاكات المتصاعدة في المنطقة.
وقال المسؤول إن التوترات تهدف إلى “التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية” خلال محادثات مع الولايات المتحدة يوم الأحد في مسقط أكد وزير الخارجية العماني أنها ستجري صباح الخميس.
بالإضافة إلى ذلك، سمحت الولايات المتحدة يوم الأربعاء بإجلاء بعض الأفراد في العراق تحسبا لضربة إسرائيلية محتملة على إيران.
كما أعطى البنتاغون الضوء الأخضر لرحيل أفراد عائلات الجيش في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
نصحت السفارة الاميركية في بغداد المواطنين الأمريكيين يوم الخميس بعدم السفر إلى العراق.
مشيرة إلى “التوترات الإقليمية ا لمتزايدة”، طلبت الولايات المتحدة من موظفيها وأفراد أسرهم في إسرائيل عدم السفر خارج مناطق تل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر.
وسمحت بالسفر بين المدن ومطار بن غوريون.
قال مسؤول أمني إيراني كبير لتلفزيون برس الإيراني يوم الخميس إن مغادرة المعالين العسكريين الأمريكيين للمنطقة لا تشكل تهديدا.
واعلنت إيران انها ستبني منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم بعد أن تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قرارا ينتقد إيران بسبب “عدم امتثالها” لالتزاماتها.
وقال بيان مشترك للمنظمة ووزارة الخارجية إن “الأوامر اللازمة أصدرها رئيس منظمة الطاقة الذرية لإطلاق مركز تخصيب جديد في مكان آمن”، مضيفا أن “إجراءات أخرى… سيتم الإعلان عنه لاحقا “.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اصدرت قرارا يعلن أن إيران لا تمتثل لالتزاماتها المتعلقة بالضمانات النووية.
“إن إخفاقات إيران العديدة في الوفاء بالتزاماتها منذ عام 2019 بتزويد الوكالة بالتعاون الكامل وفي الوقت المناسب فيما يتعلق بالمواد والأنشطة النووية غير المعلنة في مواقع متعددة غير معلنة في إيران… يشكل عدم امتثال لالتزاماتها بموجب اتفاقية الضمانات الخاصة بها”.
وأقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية القرار في اجتماع مجلس محافظيها في فيينا ، وهو أول توجيه لوم من نوعه لإيران منذ عقدين.
قدمت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا القرار.
تم تمرير التصويت بتأييد 19 ، ومعارض 3 - روسيا والصين وبوركينا فاسو - امتناع 11 عن التصويت ، و 2 لم يصوتوا.
ومن المؤكد أن هذا الإجراء سيعطي زخما إضافيا للجهود التي تبذلها الدول الأوروبية لإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران هذا العام.
ويجدد القرار دعوة إيران لتقديم إجابات “دون تأخير” في التحقيق في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في عدة مواقع فشلت طهران في إعلانها كمواقع نووية، وفقا لمشروع قرار اطلعت عليه وكالة أسوشيتد برس.
ويأتي القرار وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تعتقد أن إسرائيل تدرس توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني في الأيام المقبلة، حتى في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن وطهران للجولة السادسة من المحادثات النووي
