ألقت مديرية أمن الدولة الق بض على طبيب نسائي من منطقة الشوف يعمل في الجنوب اللبناني، بتهمة الانخراط في شبكة لبيع الأطفال حديثي الولادة الناتجين عن علاقات غير شرعية وحالات اغتصاب، إضافة إلى استخدامه إبر تلقيح منتهية الصلاحية بحق نساء يعانين من صعوبات في الحمل.
وبحسب مصادر أمنية، فإن الطبيب المدعو ج. أ. ف. من مواليد الرميلة ويقطن في الهلالية بصيدا، استغل نساء سوريات ولبنانيات وفلسطينيات، وأجرى بحقهن حقناً مخالفة للقانون، كما شارك في تزوير وثائق الولادة واستبدال أسماء الأمهات الحقيقية بأخريات يشترين الأطفال من الشبكة.
وأوضحت التحقيقات أن الطبيب كان مطلوبًا للعدالة منذ عام 2023 في قضايا مشابهة، حيث أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان مذكرة توقيف غيابية بحقه عام 2024، إلا أن المذكرة لم تُنفذ آنذاك. ويعد الطبيب جزءاً من فضيحة كبرى تتعلق بـ”قرية المحبة والسلام”، حيث تورطت جمعيات وأشخاص في تزوير الوثائق وبيع الأطفال.
رغم توقيفه عن العمل في مستشفى مرموق بصيدا، واصل الطبيب نشاطه في مستشفيات ومستوصفات في الجنوب، متجاوزًا القانون ومحولاً ضحاياه إلى سلعة تُباع لأسر وجمعيات مقابل مبالغ مالية، ما أثار غضباً واسعاً في الأوساط الحقوقية والطبية.
