في تصريحات تحمل نبرة تصعيدية واضحة، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على حركة “حماس” واستكمال الأهداف العسكرية في قطاع غزة، مؤكدًا أن العام المقبل سيكون “عامًا تاريخيًا لأمن إسرائيل”، على حد وصفه.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال لقاء جمعه بقيادة الجيش الإسرائيلي في منتدى الأركان العامة، بمناسبة نخب رأس السنة العبرية، بحضور رئيس الأركان الفريق إيال زامير ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
وقال نتنياهو:
“نحن في صراع نتغلب فيه على أعدائنا، ويجب علينا تدمير المحور الإيراني – ولدينا القدرة على القيام بذلك. هذا ما ينتظرنا في العام المقبل”.
أهداف عسكرية متعددة
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حكومته “مصممة على تحقيق جميع الأهداف الحربية، ليس فقط في غزة، بل أيضًا على جبهات أخرى”، مشيرًا إلى أن القضاء على حماس، إطلاق سراح الرهائن، وضمان عدم تحول غزة إلى تهديد مستقبلي، تمثل أولويات المرحلة المقبلة.
وتابع:
“نريد فتح فرص للأمن والنصر والسلام أيضًا، وهذا يتطلب صفتين أساسيتين: الوحدة في لحظات المحنة، والعزم في جميع الأوقات”.
رسائل داخلية وخارجية
تصريحات نتنياهو تأتي في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتزايد التوتر الإقليمي المرتبط بالوجود الإيراني في المنطقة. كما تعكس هذه التصريحات توجهًا نحو تصعيد المواجهة مع ما تسميه إسرائيل “المحور الإيراني”، الذي يشمل إيران وحلفاءها في لبنان وسوريا وغزة.
وتحمل هذه الرسائل أبعادًا داخلية أيضًا، في ظل محاولات الحكومة الإسرائيلية تعزيز التماسك السياسي والعسكري قبيل العام الجديد، وسط انتقادات داخلية وخارجية لأداء الحكومة في إدارة ملف غزة والرهائن.
