"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

نعيم قاسم يهدد السلطة اللبنانية بالحرب الأهلية وإعلام "حزب الله" يخفف من حدتها

نيوزاليست
الجمعة، 15 أغسطس 2025

نعيم قاسم يهدد السلطة اللبنانية بالحرب الأهلية وإعلام "حزب الله" يخفف من حدتها

أطلق الأمين العم لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها بمناسبة أربعينية الإمام الحسين كلمة هدد فيها السلطة اللبنانية بحرب أهلية، لكنّ إعلام “حزب الله” عندما وزع كلمة قاسم، في وقت لاحق، حاول التخفيف من حدتها وحذف مواقف عدة منها.

قاسم شدد على أن “المقاومة لن تسلّم سلاحها، والعدوان مستمر”، معربا عن الاستعداد لـ”خوض “معركة كربلائية” إذا لزم الأمر في مواجهة المشروع الإسرائيلي - الأميركي، وواثقون بتحقيق النصر في أي مواجهة دفاعية”.

وأوضح أنّ “حزب الله وحركة أمل اتفقا على تأجيل خيار النزول الى الشارع والتظاهر، لفتح المجال أمام النقاش وإجراء التعديلات اللازمة”، مؤكّداً “أهمية عدم زج الجيش في هذا المسار”، فـ”سجل الجيش الوطني نظيف ولا ينبغي إشراكه في فتنة داخلية أو مواجهة سياسية غير مسؤولة”.

ورأى أنّ “الحكومة اللبنانية ارتكبت قراراً خطيراً جداً ينتهك الميثاق الوطني ويدمّر الأمن الوطني”، وأنها “تتحمل المسؤولية كاملة عن أي فتنة ممكن أن تحصل، وتتحمل مسؤولية أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان، وتتحمل المسؤولية بتخليها عن واجبها في الدفاع عن أرض لبنان ومواطنيها”.

واختتم قائلاً: “إما أن نعيش معاً وإما على الدنيا السلام، وأنتم تتحملون المسؤولية”، مشيراً الى أنّ بناء لبنان وحمايته يتطلبان وحدة كل اللبنانيين وتعاونهم، وأن المقاومة ستبقى قوة أساسية لضمان السيادة والاستقلال الوطني”.

وخفف إعلام حزب الله من حدة بعض مواقف نعيم قاسم ووزع النص الآتي:

المقاومة هي شرف، وعزة، ووطنية، وسيادة. المقاومة تعطي الشهادة، ولا تحتاج إلى شهادات رسمية، ولا ‏شهادات من مستكبرين، ولا شهادات من أحد. المقاومة عطاءات، تعطي نجاحاتها عبر الزمن. هذه المقاومة ‏الإسلامية، وكل المقاومين الشرفاء، إلى أي جهة انتموا، في إطار هذه المواجهة اليوم، هي التي حرّرت الأرض ‏جنوبًا سنة 2000، وهي التي حرّرت الأرض شرقًا في سنة 2017، في معركة الجرود، بمساندة الجيش اللبناني، ‏الذي تصدّى لهذه المعركة، كنا معه. هي التي حرّرت خيار لبنان: السيادي المستقل. لا يمكننا أن نتحدث عن سيادة ‏لبنانية إلا وهي مشفوعة بالمقاومة الأبية، التي وقفت. هذه المقاومة منعت إقامة المستوطنات من خلال جيش لحد ‏وحدّاد. هذه المقاومة عطّلت قدرة إسرائيل على فرض خياراتها بالإجتياح أو بالعدوان. هذه المقاومة منعت التوطين ‏الفلسطيني. هذه المقاومة شكلت دعامة قوة لبنان المستقبلي، وقوة لبنان في مواجهة التحديات. هي إنجازات ‏عظيمة، إنجازات مشرفة. ‏

يجب أن نسأل أولئك الذين لم يقاوموا: أين أنتم من احتلال الأرض؟ وأين أنتم من العدوان؟ وأين أنتم من السيادة؟ أما المقاومة فهي نورٌ وضّاء ، وشمسٌ تسطع على الجميع.‏

عقدت الدولة اللبنانية اتفاق وقف العدوان الإسرائيلي في تشرين الثاني سنة 2024. وهذا يعني أن الدولة ‏ستتصدى لحماية أرضها ومواطنيها، وتتكفل بطرد العدوان، إنسجامًا مع الاتفاق من ناحية، ومع وظيفتها التي ‏تبنت أن تأخذها على عاتقها.‏

المقاومة أعانت الدولة لتمسك زمام المبادرة، من خلال تسهيل انتشار الجيش في جنوب لبنان، وثمانية أشهر من ‏الصبر، ونحن مستهدفون كمقاومين، وبيئة مقاومة، بالتحديد، من بين كل الواقع اللبناني. ومع ذلك، صبرنا ‏وتحملنا، لأننا آمنّا بأن مستلزمات بناء الدولة، وتصدي الدولة، والمساعدة في نهضة لبنان، تتطلب صبرًا في هذه ‏المرحلة.‏

حسناً، اليوم إذا بدنا نحن نعرف موقع المقاومة من الشعب اللبناني، نذهب إلى استطلاع الرأي الذي أجراه المركز ‏الاستشاري للدراسات. وهذا الاستطلاع منذ أيام، في شهر آب سنة 2025، ماذا يقول؟ 72 بالمئة من المستطلعين ‏يقولون: لا يستطيع الجيش بمفرده التصدي لأي عدوان. 76بالمئة يقولون بأنهم لا يثقون بالدور الدبلوماسي ‏وحده. 58 بالمئة عارضوا سحب السلاح من دون استراتيجية دفاعية.73 بالمئة يقولون: ما يجري في سوريا ‏خطر وجودي على لبنان.‏

إذا أردتم معرفة رأي اللبنانيين بالمقاومة وسلاحها، والهواجس الموجودة، وكيفية التصدي والحفاظ على القوة، ‏ونقاش الاستراتيجية الدفاعية، فهذا هو الرأي الغالب، الذي يقول بأنه مع المقاومة ومع استمرارية المقاومة.‏

جاء قرار الحكومة اللبنانية في 5 آب. هذا القرار يجرد المقاومة وشعب المقاومة ولبنان من السلاح الدفاعي أثناء ‏العدوان. هذا القرار الحكومي يعني تسهيل قتل المقاومين وأهلهم، وطردهم من أرضهم وبيوتهم. كان على ‏الحكومة أن تبسط سلطتها بطرد إسرائيل أولًا. كان على الحكومة أن تعمل على حصرية السلاح بمنع الإسرائيلي أن ‏يكون متواجدًا أو أن يكون سلاحه متواجدًا على الأرض. لكن هذه الحكومة تنفذ الأمر الأمريكي الإسرائيلي بإنهاء ‏المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية وفتنة داخلية. الحكومة تقوم بخدمة المشروع الإسرائيلي، أكانت تدري أم ‏لا تدري؟

لاحظوا فرح الكيان الإسرائيلي. لاحظوا تعبيرات نتنياهو وغيره. اعتبر نتنياهو أنه ساعد الحكومة على أن تصل إلى ‏هذا المستوى. هل أنتم في هذا الوارد؟ هل سركم أن يشيد بكم نتنياهو؟ قلنا مرارًا وتكرارًا: أوقفوا العدوان، ‏وأخرجوا إسرائيل من لبنان، ولكم منا كل التسهيلات والإيجابية أثناء مناقشة الأمن الوطني، واستراتيجية الأمن ‏الوطني، والاستراتيجية الدفاعية، ما هي حجة المشاركين في الحكومة في هذا القرار الخطيئة؟ ما هي حجتهم؟ ‏قالوا: إنهم مضغوطين خارجيًا. ‏

سأسألكم سؤالًا: لو جاء مهاجم إلى بيتك وقال لك: “إما أن تقتل ولدك، أو أن نقتلك”، هل تقتل ولدك؟ لو جاءك من ‏يهجم على بيتك، وأغراك بأن يعطيك القصور والأموال مقابل أن تقتل ولدك، هل تقبل بأموال الدنيا مقابل هذا الولد؟ ‏ستجيبه بشكل طبيعي: “اقتل وافعل ما تشاء، هذا ولدي، لن أقبل بأن أقتله أو أن أضحي به، ولو كانت أموال الدنيا ‏معه”.‏

هذا هو الموقف النبيل، هذا هو الموقف الصحيح. كيف تقبلون في الحكومة تسهيل قتل شركائكم في الوطن، ‏لتعيشوا حياتكم كما وعدوكم؟ عجيب أمركم والله، أنا أقول لكم: لا تخافوا، لا تخافوا منهم، هم جبناء، هم غير ‏قادرين، هم يعلمون أنهم سيخسرون كل شيء إذا أطاحوا بلبنان. توقفوا أن تعيشوا حالة التهويل، وتقولوا أنكم ‏تحاولون تحافظوا على لبنان؟ لا، أنتم لا تحاولون أن تحافظوا على لبنان، أنتم تحاولون أن تعملوا لتحافظوا على ‏حياتكم وعلى حالكم، حتى ولو قضي على شركائكم في الوطن. هل هذه شراكة؟ هل هذه وطنية؟

أنا سأسألكم سؤالًا: هل يبقى لبنان أو يستقر إذا اعتدى بعض شركاء الوطن على بعضهم الآخر؟ يا جماعة، لبنان لا ‏يبقى، لأنه ليس معقولًا أن تأتي فئة أو فئات، يعتدوا على فئة أو فئات، وبالتالي يقدروا أن يعمروا بلداً في حال من ‏التنازع على الأرض، التي هي حق للجميع.‏ أنا أقول لكم: إذا كنتم تحسون بعجز، وأنتم كذلك، اتركوا العدو في مواجهتنا، ولا تتصدوا نيابة عنّا. لا نريد أن ‏تتصدوا، ولا نريد أن تؤيدوا، ولا نريد أن ترفعوا شعار التحرير، ولا نريد أن ترفعوا شعار التصدي. اسكتوا فقط، ‏اجلسوا جانباً، واتركونا نحن. كما فشلت حروب إسرائيل المتكررة على لبنان، ستفشل هذه المرة أيضًا. قولوا لهم: ‏عندما يقولون لكم يجب أن تعملوا كذلك ويصدرون الأوامر. قولوا لهم: لا نستطيع خوفًا على البلد. قولوا لهم: لا ‏نريد، لأننا نريد بناء بلدنا مع شركائنا. قولوا لهم: لن نعتدي على مواطنين وأهلنا. فلتجتمع الحكومة للتخطيط ‏لمواجهة العدوان. هذه هي وظيفتها: لتأمين الاستقرار، وإعمار لبنان، لا لتسليم البلد إلى متغول إسرائيلي لا يشبع، ‏ولا طاغية أمريكي لا حدود لطمعه.‏

لا أعرف إذا تشاهدون تلفزيونًا أو وسائل اتصال، أو تسمعون أو تشاهدون، لا أعرف. هل سمعتم ورأيتم رئيس ‏الأركان الإسرائيلي يجول على أرض الجنوب المحتلة، ويبارك لجنوده هذا الاحتلال، ويعدهم بالمزيد من أجل ‏إسرائيل؟ ما هو جوابكم؟ يا أصحاب السيادة؟ يا أصحاب حصرية السلاح؟ ماذا تفعلون بهذا العمل؟

سأسأل سؤالًا آخر: هل سمعتم نتنياهو أنه يريد “إسرائيل الكبرى”؟ إسرائيل الكبرى تعني كل فلسطين، وأجزاء ‏من مصر، والأردن، وسوريا، ولبنان. وهو يقولها الآن في نشوة الانتصار التي يعيشها، وفي الدعم الطاغي ‏الأمريكي لهذه الطاغية. ما تعليقكم؟ معقول أنكم تسمعون هذا كله وترونه على الأرض كيف يتوسع وكيف يعمل؟ قال، صدرت بيانات إدانة؟ حط قد ما بدك بيانات الإدانة. لو تجيب كل عشرة كيلو بيانات إدانة، هذه جيدة ‏للاستحمام، يعني ما بيعملوا شي. قل لي على الأرض ماذا تعمل؟ صار عندنا تمنّي من بعض الدول العربية: ليس أن ‏يدينوا، بل أن يسكتوا، يا أخي، بس ما يدعموا إسرائيل بالخفاء، من خلال الاعتداء على المقاومين، والمساهمة في ‏ضرب المقاومين.‏

على كل، الحكومة اتخذت قرارًا خطيرًا جدًا، خالفت فيه ميثاق العيش المشترك، وهي تعرض البلد لأزمة كبيرة. أين سقف الدستور؟ بالفقرة “ي”، يقول: “لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك”. أنتم ناقضتموها ‏الآن؟ بالبيان الوزاري لهذه الحكومة، يقول: “إن الدفاع عن لبنان يستدعي إقرار استراتيجية أمن وطني على ‏المستويات العسكرية والديبلوماسية والاقتصادية”. أين هذه الاستراتيجية؟ مع من تناقشوها؟ ضربتم ‏الاستراتيجية، ضربتم الأمن الوطني، رفضتم كل شيء. أنتم الآن تريدون نزع الشرعية عن المقاومة من خلال ‏اجتماع الحكومة وهذه القرارات؟.‏

أولًا: الطائف، والبيان الوزاري، وكل المسار، لا يعطيكم هذا الحق، ولا تستطيعون نزع الشرعية.‏

والأمر الثاني: الشرعية للمقاومة تأخذها من الدماء، والتحرير، والحق، والأرض، ولا تأخذها منكم، ولا تحتاجها ‏منكم. اذهبوا استغفروا الله عز وجل، اذهبوا عملوا ما يساعد على أن تعطوا تعبيرًا لشركائكم أنكم شركاء يمكن ‏الوثوق بهم لبناء لبنان معاً.‏

المقال السابق
"الحوثي" يطلق "صواريخه" على "لؤم" الحكومة اللبنانية دعمًا لحزب الله
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

"الحوثي" يطلق "صواريخه" على "لؤم" الحكومة اللبنانية دعمًا لحزب الله

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية