قد يبدو النوم في سريرين منفصلين أمراً غير منطقي بالنسبة للعشاق. ومع ذلك، فإن هذه المسافة الليلية قد تعزز الرغبة وطول عمر العلاقة الزوجية.
الفكرة الرومانسية حول الزوجين المتلاصقين الذين يشاركون كل ليلة نفس السرير تبدو متأصلة بعمق في الأذهان. ومع ذلك، ظهرت توجهات جديدة لدى العديد من الشركاء: النوم كلٌ في سريره الخاص، ليس نتيجة خلاف، بل باختيار منهما.
بعيداً عن كونها علامة على الانفصال العاطفي، فإن هذه العادة قد تقوي الروابط بدلاً من ذلك. كما يشير الدكتور في الفلسفة آرون بن-زيف، الذي تحدث لمجلة Psychology Today، فإن التوازن بين القرب والاستقلالية هو جوهر العلاقات التي تدوم.
النوم معًا: بأي ثمن؟
العديد من الأزواج يشاركون سريرهم دون التساؤل عن تأثير هذا التلاصق الليلي. الشخير، الحركة الزائدة أثناء النوم، اختلاف مواعيد النوم أو اضطرابات النوم الجزئية هي أمور قد تضر بجودة النوم.
النوم المتدهور يزيد من التهيج والخلافات ويضعف العلاقة الحميمة. وعلى العكس، النوم في غرف منفصلة يحسن التعافي الجسدي… وجودة التفاعل اليومي أيضًا.
المسافة لتقريب القلوب
على عكس المعتقدات الشائعة، فإن المسافة لا تبعد القلوب بالضرورة. غالبًا ما تقربها. أبح اث أشار إليها آرون بن-زيف تظهر أن الأزواج الذين يعيشون على مسافات جغرافية – أو ينامون في غرف منفصلة – يتمتعون بتواصل أفضل وحياة جنسية أكثر رضا.
تخلق هذه الاستقلالية الليلية مساحة شخصية تعزز الرغبة. يستطيع كل طرف استعادة طاقته ليعود إلى الآخر بمتعة وفضول.
ممارسة لا تزال محاطة بالتابوهات
رغم فوائدها، يبقى النوم في غرف منفصلة موضوعًا محاطًا بالحرج. كثيرون يخشون أن هذا يعني فقدان الحب أو الانسحاب العاطفي، بينما هو خيار واعٍ للحفاظ على جودة العلاقة.
حوالي ثلث الأزواج الأمريكيين يعتمدون هذه الممارسة بالفعل. وهي لا تعكس نقصًا في الحميمية، بل طريقة مختلفة لتعزيزها، مع احترام الاحتياجات الجسدية والعاطفية لكل طرف.
