في مدينة بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي الروسية، كاد رجل أن يفقد حياته بعد أن باغته دب بني ضخم أثناء توجهه إلى سيارته. لم يم هله الحيوان سوى لحظات قليلة قبل أن يقفز نحوه محاولًا الانقضاض عليه.
نجا الرجل بأعجوبة بعدما اندفع سريعًا إلى المقعد الخلفي لسيارته وأغلق الباب في اللحظة نفسها التي اندفع فيها الدب نحوه.
وقد وثّقت كاميرات المراقبة الحادثة التي عكست حالة الخوف المتزايدة بين السكان في ظل تصاعد هجمات الدببة داخل المدينة.
وسرعان ما انتشرت مشاهد الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثارت صدمة واسعة وتفاعلًا كبيرًا بين المستخدمين.
لم يحاول الدب الغاضب افتراس هذا الرجل فقط، بل سبق له أن نفّذ هجومًا وحشيًا على امرأة متقاعدة تبلغ من العمر 84 عامًا في ملعب رياضي قرب روضة أطفال في وسط المدينة.
نُقلت الضحية إلى العناية المركزة، لكن الأطباء عجزوا عن إنقاذ حياتها، وأكدت وزارة الصحة أنّ إصاباتها كانت “قاتلة”.
وطال الهجوم أيضًا صبيًا في الثانية عشرة من عمره كان يفرّ في شارع أوكيانسكايا قرب مركز رياضي، فما لبث للدب أن انقض على حقيبته المدرسية، فسقط الطفل مصابًا في صدغه وركبته، غير أنّ شجاعته أنقذته: تظاهر بالموت رغم الألم والخوف، فابتعد الحيوان عنه، ليتمكن لاحقًا من النهوض والبحث عن مأوى وطلب المساعدة.
غضب شعبي وتدخل السلطات
أعلنت السلطات في وقت لاحق أن الدب الذي نفّذ الهجمات الثلاث قد تم القضاء عليه، بعد أن قُتل بالرصاص على يد ضباط الحياة البرية.
ورغم ذلك، عمّت حالة من “الصدمة والخوف” بين السكان الذين وجّه السكان انتقادات للسلطات لفشلها في منع الدب من الوصول إلى وسط المدينة.
وتفاقمت المخاوف بعد أن تمّ رصد دبّين آخرين يتجولان في المدينة، ما أثار الذعر بين الأهالي. وللتعامل مع الوضع، وُضع مفتشو الصيد ورماة الشرطة في حالة استنفار دائم في بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي.