كشف مصدر مطلع في وزارة الداخلية السورية عن تعرض المتحف الوطني في العاصمة دمشق للسرقة.
وأوضح المصدر للعربية/الح دث، اليوم الثلاثاء، أن عملية السرقة وقعت مساء أمس وطالت عدداً من التماثيل الأثرية والمقتنيات النادرة.
تحقيق مع الحراس
كما أضاف أن الجهات المختصة باشرت تحقيقاتها على الفور، وتُجري حالياً عمليات تتبّع وتحرٍ مكثفة لضبط الفاعلين واسترداد المسروقات.
إلى ذلك، أكد المصدر مباشرة التحقيق مع عناصر حراسة المتحف، وبعض المسؤولين المعنيين، للوقوف على تفاصيل الحادثة وظروف وقوعها.
كذلك كشف مصدر آخر قريب من إدارة المتحف، من دون كشف هويته لأسباب أمنية أن “السرقة طالت ست قطع أثرية كانت معروضة في الجناح الكلاسيكي”، الذي يعد من أهم الأجنحة في المتحف، ويضم قطعا نادرة من حقبات عدة بينها الهلنستية والرومانية والبيزنطية، حسب فرانس برس.
وكان المتحف استضاف قبل أيام معرضًا فنيًا بعنوان “صدأ الصدأ” للفنان الشاب بيدرو نداف، الذي استخدم شظايا الحرب وحولها إلى أعمال فنية تعبيرية، في رسالة قوية عن تحويل الألم إلى جمال.
يذكر أن المتحف الوطني يُعد من أهم وأقدم المتاحف في العالم العربي، ويُعرف بأنه “عميد المتاحف السورية”، وكان أغلق مؤقتاً بعد سقوط النظام السوري السابق، في الثامن من ديسمبر 2024، إثر محاولة مجهولين اقتحامه. إلا أنه أعيد فتحه في يناير الماضي.
وتأسس هذا الصرح الثقافي الذي يقع في قلب العاصمة السورية عام 1919 وافتُتح رسميًا عام 1936.
