إستشهد 6 عناصر من الجيش اللبناني جراء إنفجار خلال الكشف على مخزن أسلحة وتفكيك محتوياته داخل منشأة لحزب الله في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدلزون ــ وزبقين قضاء صور فيما جرح ٥ عسكريين آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات للمعالجة.
والشهداء هم: ٤ من عديد اللواء الخامس واثنان من فوج الهندسة.
وتوجهت فرق من الدفاع المدني والصليب الأحمر والهيئة الصحية نحو مكان الحادثة.
بيان
وفي بيان لها، أعلنت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه، في بيان رسمي، أنّه “أثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين - صور، وقع انفجار داخله، ممّا أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد 6 عسكريين وإصابة آخرين بجروح”.
وأكدت قيادة الجيش أنّه “تجري المتابعة لتحديد أسباب الحادثة”.
النعي
نعت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، المؤهل أول الشهيد عباس فوزي سلهب والمجند الشهيد احمد فادي فاضل والمجند الشهيد ابراهيم خليل مصطفى والمجند الشهيد هادي ناصر الباي والمجند الشهيد محمد علي شقير والمجند الشهيد يامن الحلاق الذين استشهدوا بتاریخ 9/8/2025 جراء وقوع انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر، وذلك في وادي زبقين – صور. وفي ما يلي نبذة عن حياة العسكريين الشهداء:
المؤهل أول الشهيد عباس فوزي سلهب.
من مواليد 15/ 2/ 1982 يونين – بعلبك البقاع.
تطوع في الجيش بصفة جندي متمرن بتاريخ 16/ 3/ 2006.
حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
الوضع العائلي: متأهل وله ولد.
المجند (مددت خدماته) الشهيد احمد فادي فاضل
من مواليد23/ 6/ 2003 الغبيري - بعبدا.
تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من 2/ 1/ 2023.
حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
عازب.
المجند (مددت خدماته) الشهيد ابراهيم خليل مصطفى
من مواليد10/ 8/ 2003 مجدلون - بعلبك.
تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من 3/ 7/ 2023.
حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
عازب.
المجند (مددت خدماته) الشهيد هادي ناصر الباي
من مواليد 21/ 9/ 2001 صور.
تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من 1/ 8/ 2023.
حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
عازب.
المجند (مددت خدماته) الشهيد محمد علي شقير
من مواليد 22/ 2/ 2003 الليلكي - بعبدا.
تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من 1/ 11/ 2024.
حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
عازب.
المجند (مددت خدماته) الشهيد يامن الحلاق
من مواليد 1/ 1/ 2003 قرحة - عكار.
تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من 1/ 11/ 2024.
حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
عازب.
عون
ومن جهته، أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، اطلع منه على ملابسات الحادثة الأليمة.
وأعرب الرئيس عون عن ألمه لاستشهاد العسكريين وعزى ذويهم والجيش بفقدهم ، كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وقال الرئيس عون: “الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته. هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين. واني اذ احيي في هؤلاء الشهداء الأبطال روح التضحية والوفاء، وأقدر تضحياتهم الجسيمة التي قدموها من أجل أمن لبنان واستقراره، اؤكد إن استشهادهم ليس نهاية المطاف، بل شعلة أمل تنير درب الأجيال القادمة وتذكرهم بأن حرية الوطن لا تُصان إلا بالتضحيات الجسيمة”.
وختم الرئيس عون بالقول: “دماء شهدائنا الأبرار لن تذهب هدراً، وستبقى منارة تضيء طريق النضال من أجل لبنان حر وسيد ومستقل. رحم الله شهداءنا الأبطال وأسكنهم فسيح جناته”.
بري
وتوجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري بأحرّ التعازي إلى الجيش اللبناني وإلى ذوي الشهداء الذين سقطوا خلال تأدية واجبهم الوطني ظهر اليوم في الجنوب، قائلاً: “مجدداً، قدرُ هذه المؤسسة الوطنية الجامعة لآمال وتطلعات اللبنانيين أن تصون الوحدة والأمن والاستقرار، وتعمّد السيادة الوطنية بالبذل والتضحية، مقدِّمة المزيد من الشهداء والجرحى”.
وأضاف بري في بيان: “إننا في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه، من أجل تمكينه من إنجاز مهامه الوطنية التي أقسم يمين الولاء والانتماء على تأديتها مهما غلت التضحيات”.
وقال: “الرحمة للشهداء”، متوجّهاً بـ”التعازي إلى ذويهم وللمؤسسة العسكرية قيادةً وضباطاً وأفراداً، والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل”.
سلام
ونعى رئيس الحكومة نواف سلام شهداء الجيش قائلًا: “بكثير من الألم يزف لبنان ابناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني. إن لبنان كله، دولة وشعباً، ينحني إجلالاً أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد ا لتأكيد أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية. رحمهم الله أبطالنا”.
من جهة أخرى، أجرى سلام اتصالًا بكلّ من رئيس الجمهورية، ووزير الدفاع ميشال منسى، وقائد الجيش، معزّيًا باستشهاد العسكريين في الحادثة الأليمة التي وقعت في منطقة مجدل زون – وادي زبقين في قضاء صور.
وأعرب الرئيس سلام عن بالغ حزنه وأسفه لهذه الخسارة الوطنية الجسيمة، مؤكدًا: “بكثير من الألم يزف لبنان أبناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني. إن لبنان كله، دولة وشعبًا، ينحني إجلالًا أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية. رحم الله أبطالنا”.
كما توجّه رئيس مجلس الوزراء بالتعزية الحارة إلى ذوي الشهداء وعائلاتهم، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.
منسى
بدوره، أجرى وزير الدفاع اتصالاً بقائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده، معزياً باستشهاد عدد من العسكريين وإصابة آخرين أثناء قيامهم بواجبهم، ملتحقين برفاقهم الذين رووا تراب الجنوب بدمائهم الطاهرة. وقد أشاد الوزير منسى بتفاني ضباط وعناصر المؤسسة العسكرية في حماي ة أرض لبنان وشعبه.
اليونيفيل
قال رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام اللواء ديوداتو أبانيارا، أن “جنود الجيش اللبناني يعملون يومياً جنباً إلى جنب مع حفظة السلام التابعين لليونيفيل من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى جنوب لبنان”.
وأضاف: “يواجه الجيش اللبناني تحديات ومخاطر كبيرة في أداء مهامه في ظل الوضع الأمني الحالي، وباعتباره الجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن الأمن في البلاد، واليوم، قُتل عدد من الجنود اللبنانيين المخلصين وأُصيب آخرون بجروح، أثناء قيامهم بواجبهم لإعادة الاستقرار وتجنب العودة إلى النزاع المفتوح، نتقدم بأحر التعازي من الجيش اللبناني ومن عائلاتهم، مع أصدق التمنيات بالشفاء العاجل والكامل للمصابين”.