ف ي خطوة أثارت ردود فعل دولية واسعة، وقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، اتفاقية “مظلّة” لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم الواقعة شرق القدس، في قلب الضفة الغربية المحتلة، معلنًا رفضه القاطع لفكرة الدولة الفلسطينية.
وقال نتنياهو خلال مراسم التوقيع: “لن تكون هناك دولة فلسطينية. هذا المكان لنا”، في تصريح يعكس توجهًا سياسيًا متشددًا يتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس المدينة.
الاتفاقية، التي وُقّعت بحضور وزراء ومسؤولين كبار، تشمل بناء أكثر من 7,600 وحدة سكنية جديدة على أراضي مصنفة كـ”أراضي دولة”، واستثمارًا بقيمة 3 مليارات شيكل في البنية التحتية، المؤسسات العامة، وتجديد الأحياء القديمة. كما تتضمن إنشاء مناطق تجارية وتشغيلية بمساحة 20,000 متر مربع، ما يُتوقع أن يؤدي إلى مضاعفة عدد سكان المدينة البالغ حاليًا نحو 37,000 نسمة.
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وصف الاتفاق بأنه “تاريخي في يهودا والسامرة”، مشيرًا إلى خطة لتسويق آلاف الشقق بأسعار مخفضة، مع تخصيص نسب منها لجنود الاحتياط والمقاتلين.
ويأتي هذا التطور بعد موافقة لجنة التخطيط التابعة لوزارة الدفاع الشهر الماضي على مشروع E1 المجاور، الذي ظل مجمّدًا لسنوات بسبب اعتراضات أمريكية وأوروبية. المشر وع يُنظر إليه على أنه يقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها، ويعزل القدس الشرقية عن باقي الأراضي الفلسطينية، ما يهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا.
السلطة الفلسطينية وصفت الخطوة بأنها “ضم فعلي”، فيما أعربت عواصم غربية ومنظمات حقوقية عن قلقها من أن المشروع يقوّض فرص السلام ويخالف القانون الدولي، الذي يعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية.
وتُعد هذه الاتفاقية الأكبر من نوعها منذ تأسيس معاليه أدوميم عام 1975، وتأتي في سياق سياسة حكومية تهدف إلى تعزيز الاستيطان وتكريس السيطرة الإسرائيلية على المناطق الحيوية في الضفة الغربية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتراجع آفاق التسوية السياسية.
هل ترغب أن أساعدك في صياغة عنوان رمزي أو تصور بصري مرافق لهذا الخبر؟ يمكننا أيضًا بناء خط زمني أو خريطة تفاعلية تُظهر تأثير المشروع على التواصل الجغرافي الفلسطيني.