أظهر بحث علمي أنّ الشخص الذي يُطلق عليه “النذل” لا يقتصر وجوده على من يتلفّظ بشتائم أو يُجاهر بالوقاحة، بل قد يكون من يتمتع بسلوكيات أكثر تعقيدًا وخفاءً.
في ما يلي أبرز العلامات التي تدل على أن الفرد الذي أمامك سامٌ جدًا، وفقًا لخبراء علم النفس.
من خلف الإهانة إلى السمات النفسية
تجسّدت هذه الدراسة بمبادرة من عالم النفس برينكلي شارب بجامعة جورجيا عام 2021، حيث طُلب من 400 شخص وصف “أكبر نذل” في محيطهم. غالبية الأوصاف اتفقت على شخصية واثقة من نفسها لدرجة التفوّق، تُقِلّل من أثر أفعالها على الآخرين، ولا تعترف بالخطأ.
يعتقد الخبراء أن هذه السمات تشكّل جزءًا من ما يُعرف بـ “المثلث المظلم” في النفس الإنسانية: النرجسية، الماكيافيلية، والاعتلال النفسي.
علامات تكشف شخصية سامة
منظور لا يقبل الخطأ مطلقًا
غالبًا ما يصرّ على أنه على حقّ مهما كانت الأدلة ضده، وتعتبر المناقشة تحدّيًا شخصيًّا وليس فرصة للحوار.
شعور دائم بالتفوّق
يشعر بأنه أعلى مقامًا من الآخرين، ويستخفّ بهم، خصوصًا من يُظهر مشاعر ضعف أو حاجة.
المناورة العاطفية
يستخدم الذنب ومشاعر الآخرين كسلاح لضغطهم، للحصول على ولائهم أو تبرير أفعاله.
الاِمتناع عن الاعتذار الصادق
يقدم اعتذارًا مشروطًا أو يُلقي باللوم على الآخرين بدلاً من تحمل المسؤولية
سحر أولي يخفي حقيقة مختلفة
يتمتع بجاذبية ملحوظة في البداية، ثم يتغيّر أسلوبه ليميل إلى التقليل والتحكّم.
بتبنّي السلوك السيّء بفخر
يفتخر بصفاته السلبية، كأنها مزايا، ويرفض أي نقد، معتبرًا نفسه أكثر صدقًا أو واقعية بهذا السلوك.
حبّ الصراع كمصدر قوة
يفتعل المواجهات والاستفزازات ليبقى دائمًا في مركز السيطرة، متجنِّبًا السلام النفسي.
كيف تتعامل من دون أن تتورّط؟
• ركّز على الحقائق والسلوكيات بدل إطلاق أحكام شاملة.
• حدّد حدودك بشكل واضح ولا تسمح بأن يُستغلك عاطفيًا.
• لا تسعى لإصلاحه بالقوة، فالتغيير الشخصي يبدأ داخليًا.
• احمِِ كرامتك الذاتية، وابتعد إن استمر التأثير السلبي.
• استعن بصوت داعم — صديق، مستشار، أو متخصص نفسي إن لزم الأمر.
