أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية، بينها قناة “كان 12” وموقع “أكسيوس”، أن إسرائيل لا تعارض تزويد الولايات المتحدة المملكة العربية السعودية بمقاتلات الشبح المتطورة من طراز F-35، لكنها تشترط أن يكون أي اتفاق لتسليم هذه الطائرات مرتبطاً بخطوة لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن صفقة تزويد السعودية بهذه الطائرات يجب أن تكون مشروطة بالتقدم في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معتبرة أن عدم ربط الصفقة بالتطبيع سيكون “خطوة غير بنّاءة”.
وأضاف مسؤول آخر أن الموقف الإسرائيلي تجاه السعودية يختلف عن موقفها تجاه تركيا، حيث تعارض بشدة حصول أنقرة على هذه الطائرات، بينما ترى أن امتلاك الرياض لها سيكون مقبولاً إذا جاء في إطار تعاون أمني إقليمي ضمن اتفاقيات إبراهيم، على غرار ما هو قائم مع الإمارات.
وتخشى إسرائيل تقليص تفوقها العسكري النوعي في المنطقة، إذ تُعد الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك حالياً مقاتلات F-35، حيث تشغل 45 طائرة من هذا الطراز ولديها طلبات لشراء 30 أخرى. وأكد أحد المسؤولين أن إسرائيل تشترط عدم تمركز أي طائرات سعودية من هذا النوع في غرب المملكة، نظراً لقربها الجغرافي من إسرائيل.
يأتي ذلك في وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يدرس الموافقة على الصفقة قبل زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، حيث من المتوقع توقيع اتفاقيات اقتصادية ودفاعية. وأعرب ترامب عن أمله في انضمام السعودية قريباً إلى اتفاقيات إبراهيم، رغم تمسك الرياض بربط أي خطوة تطبيع بالتوصل إلى خارطة طريق لحل القضية الفلسطينية.
