لقي القيادي السابق في “فرقة المعتصم” علاء الدين أيوب، المعروف بلقب “الفاروق أبو بكر”، إثر عملية اغتيال استهدفته في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي.
“جريمة بشعة”
وقالت مصادر محلية، إن شخصين مجهولين على دراجة نارية اغتالوا أيوب أثناء خروجه من جامعة حلب الحرة في مدينة أعزاز، حيث كان يقدم امتحاناً في كلية العلوم السياسية.
وأظهرت لقطات من كاميرا مراقبة، شخصين على دراجة نارية اقتربوا من سيارة أيوب، قبل أن يفتحوا النار عليه مباشرة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وتوعد القيادي في الأمن الداخلي السوري اللواء عبد القادر طحان، بمحاسبة المجرمين، واصفاً عملية مقتله بالجريمة البشعة.
وقال طحان في تغريدة على منصة “أكس”: “لقد عرفنا الأخ القائد فاروق أبو بكر ثائراً مناضلاً منذ بداية الثورة، وإنَّ قتله جريمة بشعة بكل المعايير والأعراف الأخلاقيَّة، وقد آلمت وأفجعت قلوب الثُّوار والمجاهدين، ولا مفرَّ من محاسبة المجرمين. رحمك الله أخًا مناضلًا من أوائل ثوار محافظة حلب الشَّهباء”.
من هو أيوب؟
وكان أيوب أحد القادة البارزين في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، ثم انتقل إلى ريف حلب الشمالي بعد التهجير القسري للثوار والمعارضين من المدينة مع نهاية العام 2016، لينضم بعدها إلى “فرقة المعتصم” في الجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة، والذي أصبح بجميع فصائله تحت مظلة وزارة الدفاع السورية. ورجح ناشطون أن تكون عملية اغتياله، ناجمة عن ثأر قديم بين أيوب وعائلة قائد “فرقة المعتصم” معتصم عباس، إثر عملية الانقلاب التي حاول أيوب تنفيذها مع عدد من قادة المجلس العسكري في الفرقة ضد عباس، بهدف عزله في نيسان/أبريل 2024، حيث أدت العملية إلى مقتل شقيق عباس.
وقام أيوب حينها، عقب عملية الانقلاب، بتسليم نفسه مع قادة المجلس العسكري في الفرقة إلى الشرطة العسكرية، حقناً للدماء، بعدما تسببت “حركة الإصلاح”، كما أطلقوا عليها، بمقتل شقيق عباس خلال الاشتباكات التي سبقتها داخل مبنى الأركان في ريف مدينة مارع، شمال حلب، إذ هدّد أقارب عباس وأهالي المدينة حينها بالانتقام من تلك الشخصيات في حال لم يسلموا أنفسهم ويحقنوا الدماء بقطعهم الطريق على عملية اقتتال قد تحدث.
إلا أن أيوب ومن معه خرجوا بوساطة عشائرية وعائلية بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.