كشفت اوساط لبنانية في فنزويلا لـ”المركزية” ان السلطة القائمة هناك بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو خّصت بعض قيادات الصف الاول في حزب الله بجوازات سفر فنزويلية يستخدمونه ا عند الحاجة، تُعدّ بالعشرات، بما يُسهل حرية حركتهم في الخارج، علما انها كانت اصدرت اخرى مثيلة في العقد الماضي ما اثار حفيظة واشنطن التي اتهمت مادورو انذاك بدعم الارهاب . وتشير الاوساط الى ان دفعة الجوازات الجديدة لا تحمل الاسماء الحقيقية لحامليها بل اخرى مموهة. وتؤكد ان احد قادة الحزب ممن نجوا من الاغتيالات ابان الحرب شوهد منذ فترة في فنزويلا، الى جانب قيادات سياسية اخرى بارزة. الا ان تحركات هؤلاء تبقى بعيدة من الاضواء لاسباب امنية .
بعد الضربات القوية للضاحية التي اودت بحياة قيادات الصف الاول بمن فيهم حسن نصرالله، واستمرار استهداف سائر القيادات وتعقبهم ، لجأ بعضهم الى فنزويلا، بحسب الاوساط، في حين توجه اخرون الى ايران وتوزع البعض بين العراق وقبرص.. اما عائلاتهم فانتقلت الى مناطق بعيدة من الجنوب، بعضهم الى عكار والاخر الى جرود جبيل وغيرهم الى مناطق بقاعية.
عودة مسؤولي وقادة حزب الله الى حياتهم الطبيعية، لن تكون في المدى المنظور، تقول اوساط دبلوماسية غربية لـ”المركزية”، فإسرائيل الموجودة في لبنان في التلال الخمس لن تنسحب منها ولن توقف مسلسل الاغتيالات، الا بعد ان يسلم الحزب سلاحه للدولة، وفق خطة اعدتها القوى العسكرية تُبحَث راهنا مع مسؤوليه خلف الكواليس.