"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

غير المدخنين ليسوا بمأمن من سرطان الرئة... وخبراء يكشفون السبب

نيوزاليست
الثلاثاء، 15 يوليو 2025

غير المدخنين ليسوا بمأمن من سرطان الرئة... وخبراء يكشفون السبب

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون عن مجموعة من العوامل الخفية التي ترتبط بطفرات جينية، قد تساهم في تطور سرطان الرئة لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا قط في حياتهم. فكيف توصل الباحثون إلى هذه النتيجة؟

لطالما اعتُبر سرطان الرئة مرضاً يصيب الأشخاص المدخنين. ولكن مع انخفاض استهلاك التبغ في أنحاء كثيرة من العالم، بدأ يتزايد سرطان الرئة لدى غير المدخنين بشكل مثير للقلق. علاوةً على ذلك، يُصيب هذا السرطان النساء، وخاصةً ذوات الأصول الآسيوية. ففي شرق آسيا، يُعد سرطان الرئة أكثر شيوعاً بين غير المدخنين منه في الدول الغربية.

تُقدم دراسة حديثة نُشرت مؤخرًا في مجلة “نيتشر” العلمية، أدلةً جينوميةً دامغةً على أن تلوث الهواء وغيره من العوامل البيئية المُسببة للتلوث يُمثل عاملًا رئيسيًا مُحتملًا في تفاقم هذه المشكلة الصحية. وقد أُجريت الدراسة التي نقلت نتائجها على موقع مجلة Biermann Medizin الألمانية، بالتعاون بين باحثين من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو والمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، التابع للمعاهد الوطنية للصحة.

تحليل بيانات غير المدخنين

ويوضح لودميل ألكسندروف، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ الهندسة الحيوية والطب الخلوي والجزيئي بجامعة كاليفورنيا سان دييغو: “نلاحظ اتجاهًا إشكاليًا يتمثل في زيادة الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين، لكننا لا نفهم السبب بعد”. ويضيف: “تُظهر دراستنا أن تلوث الهواء يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنفس طفرات الحمض النووي التي نربطها عادةً بالتدخين”.

وتضيف ماريا تيريزا لاندي، عالمة الأوبئة في قسم وبائيات السرطان وعلم الوراثة في المعهد الوطني للسرطان والمؤلفة المشاركة للدراسة: “هذه مشكلة عالمية مُلحة ومتنامية، ونسعى لفهمها فيما يتعلق بغير المدخنين. لم تُفصل معظم دراسات سرطان الرئة السابقة بيانات المدخنين وغير المدخنين، مما يحد من فهمنا للأسباب المحتملة لدى هؤلاء المرضى. صممنا دراسة لجمع بيانات من غير المدخنين حول العالم، واستخدام علم الجينوم لفهم الأسباب التي قد تُسبب هذه السرطانات”.

التدخين السلبي أقل ضرراً من هذه العوامل

قام الفريق بتحليل أورام الرئة لدى 871 شخصًا غير مدخن من 28 منطقة ذات مستويات متفاوتة من تلوث الهواء في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. وباستخدام تسلسل الجينوم الكامل، حدد الباحثون بصمات طفرات مميزة. ووجدوا أن أورام الرئة لدى غير المدخنين الذين يعيشون في مناطق أكثر تلوثًا تحتوي على طفرات أكثر بكثير.

في المقابل، لم يجد فريق البحث أي ارتباط وراثي قوي بالتدخين السلبي.على الرغم من أن التدخين السلبي عامل خطر معروف للإصابة بالسرطان، إلا الباحثين وجدوا أن تأثيره في تعزيز الطفرات كان أقل بكثير من تأثير تلوث الهواء.

بالإضافة إلى تلوث الهواء، حدد الباحثون عاملًا بيئيًا آخر يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وهو حمض “الأريستولوشيك”. تُعتبر هذه المادة مادة مسرطنة، وتوجد في بعض مستحضرات الطب الصيني التقليدي بالأعشاب.

المقال السابق
حظر وعقوبات مرتقبة على "القرض الحسن" و... شبكات قمار غير شرعية تربط كازينو لبنان بتمويل حزب الله
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

تهدد عقول الأطفال: دراسة تكشف تأثير الهواتف المحمولة على تعلّم اللغة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية