في الوقت الذي تحتفل فيه مصر بالذكرى الـ52 لانتصار السادس من أكتوبر، شهدت الساحة السياسية السورية تطورًا لافتًا تمثل في إصدار الرئيس السوري أحمد الشرع مرسومًا جديدًا يُعيد تعريف العطلات الرسمية في البلاد، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءًا من إعادة تشكيل الهوية الوطنية لـ”سوريا الجديدة”.
وبحسب المرسوم الصادر يوم الأحد، تم إلغاء أربع مناسبات كانت تُعد من أبرز الأعياد الوطنية في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، وهي: ثورة الثامن من مارس، ويوم المعلم، ويوم الشهداء، ويوم ذكرى حرب يوم الغفران، والتي كانت تُصادف ذكرى حرب أكتوبر عام 1973 ضد إسرائيل.
في المقابل، أُضيفت مناسبات جديدة إلى قائمة العطلات الرسمية، أبرزها عيد التحرير في 8 ديسمبر، الذي يُصادف سقوط نظام الأسد، وذكرى اندلاع الثورة السورية في 18 مارس، تخليدًا لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في مدينة درعا عام 2011، والتي شكلت شرارة الحرب الأهلية.
كما شمل المرسوم الجديد الأعياد الدينية والوطنية المعروفة، مثل عيد الفطر، وعيد الأضحى، ورأس السنة الهجرية، وعيد الميلاد، وعيد الفصح، وعيد الأم، وغيرها.
وقد أثار القرار جدلاً واسعًا في الأوساط السورية والعربية، خاصة في مصر، حيث غطت وسائل الإعلام المصرية المرسوم بشكل مكثف، نظرًا لرمزية حرب أكتوبر في الوعي الوطني المصري. وذكرت صحيفة “اليوم السابع” أن إلغاء يوم ذكرى حرب أكتوبر ويوم الشهداء يُعدّ مساسًا برموز وطنية راسخة في الذاكرة السورية.