انتقدت الصين، الثلاثاء، تهديد إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على روسيا وبفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي، واصفة الإجراءات المقترحة بأنها “إكراه” لن يحل الصراع في أوكرانيا.
وقال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ردا على سؤال حول هذا التهديد في مؤتمر صحفي دوري، الثلاثاء: “لطالما آمنت الصين بأن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الأوكرانية. لا يوجد رابحون في حرب الرسوم الجمركية، والإكراه والضغط لا يحلان المشكلة”.
ومنح ترامب موسكو، الاثنين، مهلة 50 يوما للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، مهددا بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على روسيا وعق وبات على الدول التي تشتري النفط الروسي.
وأظهرت بيانات رسمية أن الصين مشتر رئيسي للنفط الروسي، حيث استوردت مستويات قياسية من النفط الخام في عام 2024. ولطالما اعتبر محللون هذه المشتريات جزءًا من جهود بكين لتوفير شريان حياة اقتصادي لموسكو، شريكها الاستراتيجي الوثيق، التي تخضع لعقوبات شديدة.
ورغم دعمها الاقتصادي لروسيا، ادعت الصين حيادها في الصراع، ودعت مرارا إلى إجراء محادثات لحل ما تسميه بـ”الأزمة الأوكرانية”.
وقال لين في تصريحاته، الثلاثاء: “نأمل أن تتمكن جميع الأطراف من تهيئة مناخ أفضل، وظروف مناسبة، والقيام بالمزيد من الإجراءات بما يعزز التوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية”.
ميدفيديف
ومن جهته قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي وحليف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن موسكو “لا تبالي” بتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية.
وأضاف ميدفيديف في منشور على منصة “إكس”، تويتر سابقا، الثلاثاء: “وجّه ترامب إنذارًا مُصطنعًا للكرملين. ارتعد العالم، وتوقع العواقب. خاب أمل أوروبا المعادية. روسيا لا تبالي”.
وكان ترامب أمهل، الاثنين، موسكو 50 يوما للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، مهددا بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على روسيا وبعقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي.
وميدفيديف هو رئيس ورئيس وزراء روسي سابق، ويشغل منصب نائب بوتين في مجلس الأمن في البلاد منذ عام 2020.
