أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن أي اتفاق يتعلق بأوكرانيا يجب أن يفضي إلى سلام عادل ودائم، مشددة على ضرورة أن يتضمن ضمانات أمنية حقيقية لأوكرانيا وأوروبا على حد سواء.
“أوروبا لا تقبل بتغيير حدود أوكرانيا بالقوة”
وأضافت خلال جلسة أوروبية عقدت في ستراسبورغ لبحث خطة سلام في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، أن أوروبا لا تقبل بتغيير حدود أوكرانيا بالقوة.
كما تابعت أن تحديد سقف عدد قوات أوكرانيا يجعلها عرضة للاعتداء في المستقبل، وهو ما لا يقبل به الأوروبيون.
كذلك أعلنت فون دير لاين دعم كافة الجهود التي تقود إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا، وإلى ضمان أمن أوروبا بنفس الوقت.
أيضاً دعمت المسؤولة الأوروبية الرفيعة أوكرانيا في تطلعاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
أتى ذلك بعدما كشف يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لشؤون السياسة الخارجية، أن بلاده تسلمت أحدث نسخة من خطة السلام في أوكرانيا.
وقال أوشاكوف في تصريحات، اليوم الأربعاء، إن “بعض بنود هذه الخطة الأميركية تتطلب إجراء تحليل جاد”. كما أوضح أن المقترح الأميركي لم يناقش أمس في أبوظبي.
وأشار إلى أن المبعوث الأميركي عقد لقاء في العاصمة الإماراتية أمس مع ممثلي أوكرانيا وبشكل غير متوقع مع ممثل روسيا، وفق ما نقلت وكالة “تاس”.
إلى ذلك، لفت إلى أن “ممثلي الاستخبارات الروسية والأوكرانية ناقشوا قضايا حساسة بينها الأسرى”.
وكان مساعد بوتين أعلن في وقت سابق اليوم أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيزور موسكو، الأسبوع المقبل، مع عدد من ممثلي الإدارة الأميركية الآخرين المعنيين بالشؤون الأوكرانية.
خطة السلام
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان ذكر أمس أن بلاده “تنتظر من الجانب الأميركي تقديم نسخة عن الخطة ا لمتفق عليها مع أوروبا وأوكرانيا”، في إشارة إلى المقترح المنقح.
كما أوضح أنه “إذا تم طمس ما اتفق عليه خلال قمة ألاسكا في الخطة المعدلة فسيختلف الوضع تماماً” في تلميح مبطن إلى الرفض.
أتى ذلك، بعدما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن خطة السلام المنقحة التي تخضع للنقاش حالياً مع الولايات المتحدة وأوروبا، تضمنت بعض التعديلات الجيدة، إلا أنه أشار إلى أن بعض القضايا الحساسة سيناقشها لاحقاً مع نظيره الأميركي.
وكانت النسخة الأولى من الخطة الأميركية نصت على تخلي كييف عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس (شرق البلاد)، على أن تكون منطقة خيرسون وزابوروجيا (جنوباً) منزوعة السلاح.
كما تضمنت تخلي الجانب الأوكراني عن حلم الانضمام إلى الناتو، وتقليص عدد القوات المسلحة، وعدم نشر أي قوات دولية على الأراضي الأوكرانية، وهي مطالب لطالما تمسك بها الجانب الروسي. ودعت إلى إجراء انتخابات عامة في أوكرانيا خلال 100 يوم من وقف الحرب.