"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

التدمير الذاتي.. عشرة سلوكيات نمارسها يومياً تجعلنا أقل سعادة

نيوزاليست
الاثنين، 29 ديسمبر 2025

التدمير الذاتي.. عشرة سلوكيات نمارسها يومياً تجعلنا أقل سعادة

__التدمير الذاتي هو سلوك لا واعٍ يضرّ برفاهيتنا.

ويتجلّى من خلال تصرّفات مثل عدم القدرة على التعامل مع حالة عدم اليقين أو الخوف من الفشل.

تعرّفوا إلى كيفية التعرّف على هذه السلوكيات وتجاوزها، من أجل التوقف عن إيذاء أنفسكم وتعزيز ازدهاركم الشخصي.__

قلّة من الناس ينتبهون إلى أن بعض التصرفات اليومية البسيطة قد تكون السبب الخفي وراء شعورهم بعدم السعادة. فبوعي أو من دونه، قد يتحوّل الإنسان إلى خصم نفسه الأول، عبر سلوكيات تبدو عادية في ظاهرها، لكنها تسهم تدريجياً في تخريب توازنه النفسي وإعاقة شعوره بالرضا والازدهار.

من هو عدونا الحقيقي: الآخرون أم نحن؟

ربما لاحظتَ أنك أكثر تساهلاً وتعاطفاً مع الآخرين مما أنت عليه مع نفسك. فمن خلال ممارسة النقد الذاتي المستمر، وتقديم حاجات الآخرين على حاجاتنا، وعدم الدفاع عن أنفسنا، وغياب التشجيع الذاتي، هل نُسهم في شعورنا بالضيق وصعوبة ازدهارنا؟ هنا تكمن مشكلة التدمير الذاتي. غير أن آليته خفية إلى حدّ يجعل من الصعب أحياناً أخذ المسافة اللازمة لاكتشاف هذه السلوكيات. لذلك، من المهم التوقف لتحديد ما الذي يعيق تقدّمنا.

أصل التدمير الذاتي

كتبت نوال مصطفى، الحاصلة على دكتوراه في علم النفس العصبي، في منشور على إنستغرام:

«التدمير الذاتي هو فعل يمنعك من تحقيق أهدافك، ويضرّ برفاهيتك، أو يعرقل نموّك. إنه فعل خيانة للذات، يقوم على إقناع النفس بأنها لا تريد حقاً ما تعرف في قرارة نفسها أنه سيكون مفيداً لها».

يشير التدمير الذاتي إلى مجموعة من السلوكيات والعادات وأنماط التفكير. ومن المهم التذكير أنه، رغم الدلالة اللائمة لكلمة “تدمير”، فإن التدمير الذاتي لا يتم بوعي أو قصد. بل هو في الواقع آلية حماية تُنشئها النفس لحمايتك من أي خطر أو أذى محتمل. فالمألوف بالنسبة لنفسيّتنا يُعدّ آمناً، كما تذكّر شيراني باثاك، المعالجة النفسية، في حديثها لموقع PsychCentral.

هذه السلوكيات نادراً ما تظهر من العدم. فقد تنتج مثلاً عن متلازمة المحتال التي تدفع الشخص إلى الشعور بعدم الكفاءة أو عدم الاستحقاق، وتجعله يميل إلى الاستسلام بدل المحاولة. كما قد ينبع التخريب الذاتي من عدم القدرة على تحمّل عدم اليقين والشك. فهو يدفع إلى حسم الأمور قسراً، أو إلى دفع المواقف نحو نهاية ما. كذلك، يمكن أن تكون الخشية من النجاح أو، على العكس، من الفشل، وتدنّي تقدير الذات، وصعوبات التعلّق المرتبطة بالطفولة، من أسباب التدمير الذاتي.

عشر سلوكيات تساهم في التدمير الذاتي

إن الوعي بالسلوكيات التي تساهم في تدميرنا الذاتي وبأصولها هو الوسيلة الأكثر فاعلية للتوقف عن إيذاء أنفسنا. وتؤكد شيراني باثاك: «عندما تتوقف عن اعتباره تدميرًا وتبدأ برؤيته كجزء من دماغك يحاول حمايتك، يمكنك تطوير فضولٍ متعاطف لملاحظة ما يحدث وما الذي يخيفك».

حاول ملاحظة السيناريوهات المتكررة: وظيفة تفلت منك، علاقة تنتهي، شعور بالضيق يستمر… ما العادات التي لديك؟ ما المواقف غير المريحة التي تتكرر؟ كيف وصلتَ إلى هنا؟

:وفي منشورها على إنستغرام، عدّدت نوال مصطفى عشرة سلوكيات قد تكون مظاهر للتدمير الذاتي

الإفراط في التفكير بالمستقبل أو التعلّق بالماضي بدل الارتكاز على الحاضر.

الاعتقاد بأنك لا تستحق ما يحدث لك من أمور جيدة.

اختلاق الأعذار للعادات غير الصحيّة.

تبنّي معتقدات سلبية عن الذات وتركها تتحكم بالقرارات والخيارات.

التوقف عن القيام بالأمور التي تهمّك.

الامتناع عن التعبير عن رأيك في القضايا المهمة بالنسبة لك.

البقاء في علاقات تضرّ بصحتك النفسية.

عدم الخروج من منطقة الراحة.

قول “نعم” للجميع إلى حدّ الإرهاق.

عدم التواصل مع الآخرين بشأن توقعاتك.

المقال السابق
الموساد يخاطب الايرانيين: انزلوا إلى الشارع ونحن معكم في الميدان
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

تسريبات تكشف ملامح أول هاتف قابل للطي من "أبل"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية