"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

الشرع بعد مشهدية السويداء: تقسيم سوريا مستحيل ومرفوض وانتحار

نيوزاليست
الأحد، 17 أغسطس 2025

الشرع بعد مشهدية السويداء: تقسيم سوريا مستحيل ومرفوض وانتحار

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، غداة مشهدية السويداء، رفضَ المجتمع السوري لفكرة التقسيم، واصفاً من يطالب بالتقسيم في سوريا بأنه “سياسي جاهل وحالم”. جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدها الشرع مع أكاديميين وسياسيين وأعضاء من النقابات المهنية والوجهاء في محافظة إدلب، بحضور عدد من الوزراء.

وقال: “أسقطنا نظام الأسد في معركة تحرير سوريا وأمامنا معركة توحيدها”.

وأوضح أن “هناك قواعد عامة رسخت في سوريا ونالت مباركة جميع الدول الإقليمية والكبرى، تتمثل في وحدة الأراضي السورية وحصر السلاح بيد الدولة، وهذه البنود متفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، وغير قابلة للمساومة”.

وأضاف: “من يطالب بالتقسيم في سوريا جاهل سياسي وحالم، والمجتمع في سوريا غير قابل للتقسيم، ويرفض فكرة التقسيم”.

وأكد الشرع أن “عوامل وظروف التقسيم في سوريا غير متوافرة لدى أي طرف”، معتبراً أنه “لا توجد مخاطر حقيقية للتقسيم، وإنما هناك رغبات لدى بعض الناس في محاولات إنشاء كانتونات محلية داخلية، ولكن هذا الأمر مستحيل أن يحدث”.

وأشار إلى وجود أطراف دولية “لا تريد لسوريا أن تكون قوية، ولذلك تحاول ضرب أهم أساس فيها وهو وحدتها الداخلية”.

وقال إن “استقواء بعض الأطراف بإسرائيل، أمر صعب جداً؛ فالمنطقة الجنوبية ذات كثافة بشرية وأي عدو يريد الدخول إليها سيضطر أن يضع شرطياً على باب كل بيت، وهذا الشيء صعب في واقع الحال”.

شدد الشرع على أن مهمة “أبناء الثورة” لم تنتهِ بوصولهم إلى دمشق، وحذر من خطورة السعي إلى “تقاسم السلطة والغنائم”، داعياً إلى تبني “عقلية دولة” تتسم بالتصالح والشمولية، لا “عقلية إقصائية وأحادية التفكير”. وأكد أن سوريا لديها “فرصة عظيمة جداً وضخمة” لتكون رائدة، وأن “رأس مالها الأساسي هو وحدتها الداخلية” التي تسعى بعض الأطراف الدولية لضربها.

وأوضح أن “الثورة بالنسبة لنا قد انتهت” كمرحلة، وأن إدارة الدولة يجب أن تتم “بعقلية جديدة ومختلفة” عن بيئة الثورة. وشدد على أن توحيد سوريا يجب أن يتم “دون دماء وقوة عسكرية”، بل بـ “نوع من التفاهم”، لأن البلاد “تعبت خلال السنوات الماضية من الحرب”.

نفى الرئيس الشرع وجود “مخاطر تقسيم” لسوريا، واصفاً هذا الأمر بـ “المستحيل أن يحدث منطقياً وسياسياً وعرفياً وعقلياً”. واستند في ذلك إلى أن “تغيير الخرائط الحالية على المستوى العالمي هذا خطر كبير صعب أنه يتنفذ”، مستشهداً بحالات مثل جنوب السودان. واعتبر أن من يطالب بالتقسيم في سوريا لديه “جهل سياسي وحالم”، وأن أفكاره “الحالمة تؤدي أصحابه إلى الانتحار”. كما أكد أن “المجتمع في سوريا هو غير قابل للتقسيم” حتى في المناطق التي قد يظهر فيها هذا الرأي. ورفض أي محاولة للاستقواء بقوى إقليمية كإسرائيل، واصفاً ذلك بـ “الشيء الصعب جداً ولا يمكن تطبيقه”.

عن السويداء، أكد الشرع على “وحدة الأراضي السورية وحصر السلاح بيد الدولة” كقواعد عامة. أشار إلى تواصله ودعمه للمجموعات في السويداء ودرعا خلال سنوات الصراع. اعترف بأن هناك فئة “ليست بالكبيرة” في السويداء تحاول تأزيم المشهد وتتجنب الحوارات المباشرة، ولديها “أحلام أو نوايا ليست جيدة”. ودانَ “التجاوزات” التي حصلت مؤخراً بين البدو والدروز ومن الأمن والجيش. السياسة الحالية للدولة تجاه السويداء تركز على “تهدئة الأوضاع… إيقاف إطلاق النار… إعادة الناس التي نزحت… رعاية صلح اجتماعي”، ثم مناقشة عودة مؤسسات الدولة. جدد رفضه لأي فكرة تقسيم أو بقاء سلاح منفلت.

وعن قسد، ذكر وجود “مفاوضات كثيرة” وتوافق لأول مرة منذ عشر سنوات في 10 آذار بين سوريا، وقسد، وتركيا، والأميركان. وأبدى تفاؤله بحل الملف خلال “بضعة أشهر” بشكل سلمي، مؤكداً أن سوريا “لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة”.

وعن استياء الناشطين، أقر بفضلهم لكن شدد على أن الدولة ليست “محصورة في الناشطين” فقط، وأن المجتمع أوسع. وطالب بالصبر وتفهم أن بناء الدولة يتطلب وقتاً طويلاً (4-5 سنوات للمرحلة الانتقالية)، وأن الأدوار يجب أن توزع بناءً على الكفاءة لا الترضية. ودعا الحضور إلى تحمل جزء من العبء وتخفيف الضغط على الدولة.

المقال السابق
نواف سلام: إنسوا فكرة شطب الودائع!
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

بودكاست "نيوزاليست": أسبوع "تهديدي"...ولكن!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية