__تحرك قضائي حاسم يكشف خفايا أحد أخطر ملفات تهريب الأدوية في لبنان، مع توقيف مفاجئ لشقيق وزير، رغم الضغوط السياسية التي لم تنجح في وقف القرار.
__
بعد التداول بأنباء عن تورّط طليقة شقيق وزير سابق ونائب حالي في ملف تهريب الدواء وإدخال المزوّر منه عبر مطار رفيق الحريري الدولي بيروت، علّق النائب الحالي حسن خليل على الأمر قائلاً: “في ما يخصّ القضيّة المثارة أخيراً والمتعلّقة بطليقة شقيقي وعلاقته بها، نودّ التأكيد أنّ الموضوع قضائي يخصّهما ولا علاقة لنا لا من قريب أو بعيد بما يتمّ تداوله ولا تربطنا أي صلة عمل بالمذكورين ونرفض رفضاً قاطعاً محاولات الزجّ بإسمنا في هذه القضيّة”.
في منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، أفادت قناة «الجديد» أن الجهات الأمنية أوقفت محمد خليل، شقيق النائب والوزير السابق علي حسن خليل، وذلك على خلفية ضلوعه في فضيحة تهريب أدوية مزوّرة، من بينها أدوية خاصة بعلاج السرطان.
وأكدت القناة أن «خليل والموقوفين خضعوا للتحقيق طيلة ساعات النهار وسط ضغوطات كبيرة لتركهم»، لكن قرار التوقيف أتى «بناء لإشارة المدعي العام المالي بالإنابة القاضية دورا الخازن»، وذلك في سياق الملف الذي أثارته «وحدة التحقيقات الاستقصائية» في قناة «الجديد» مؤخراً.
وكتب الصحافي هادي الأمين عبر صفحته على «فيسبوك» أنّه «ثبُت تورط شقيق الوزير علي حسن خليل مع زو جته ماريا فواز في ملف المتاجرة بدواء السرطان المهرّب».
وبدأت القضية تتفاعل منذ أسابيع، بعد عرض تحقيق استقصائي على شاشة «الجديد» كشف وجود شبكات تهرّب أدوية مزوّرة لعلاج أمراض خطيرة.