وجّه البيت الأبيض توبيخًا شديدًا لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القيادي البارز في حماس، رعد سعد، يوم السبت، وفقًا لما نقلته مصادر اميركية لموقع Axios.
قال أحد المسؤولين الاميركيين: “رسالة البيت الأبيض إلى نتنياهو كانت: إذا كنت تريد أن تدمّر سمعتك وتُظهر أنك لا تلتزم بالاتفاقيات، فهذا شأنك، لكننا لن نسمح لك بتدمير سمعة الرئيس ترامب بعد أن توسط لإبرام الاتفاق في غزة.”
وبحسب التقرير، أبلغت واشنطن نتنياهو أن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار بهذه الضربة.
وأضاف المسؤولون أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومستشار شؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر، يشعرون بالإحباط من نتنياهو. وقال أحدهم: “ستيف وجاريد غاضبان من تصلب الموقف الإسرائيلي بشأن عدة قضايا متعلقة بغزة.”
تأتي هذه المزاعم قبل أسبوعين من اللقاء المقرر بين نتنياهو وترامب في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا.
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يرد على طلبات التعليق.
وقال مسؤول إسرائيلي لـ Axios إن البيت الأبيض غير راضٍ بالفعل، لكنه أرسل رسالة معتدلة نسبيًا مفادها أن “بعض الدول العربية” اعتبرت عملية الاغتيال انتهاكًا لوقف إطلاق النار، مضيفًا أن حماس هي من انتهكت الاتفاق عبر تنفيذ هجمات ضد الجنود ومحاولة تهريب أسلحة إلى غزة.
يشعر البيت الأبيض أن إسرائيل تثير غضب شركاء عرب محتملين بلا داعٍ، ولن تنتقل من حرب غزة إلى مرحلة جديدة من صنع السلام. وقال مسؤول أميركي: “نتنياهو أصبح خلال العامين الماضيين منبوذًا عالميًا. عليه أن يسأل نفسه لماذا يرفض [الرئيس المصري عبد الفتاح] السيسي مقابلته، ولماذا بعد خمس سنوات من اتفاقيات أبراهام لم يُدعَ لزيارة الإمارات.” وأضاف: “إدارة ترامب تبذل جهدًا كبيرًا لإصلاح ذلك، لكن إذا لم يرغب نتنياهو في اتخاذ الخطوات اللازمة لخفض التصعيد، فلن نضيّع وقتنا في محاولة توسيع اتفاقيات أبراهام.”
كما أعرب البيت الأبيض عن استيائه من عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وفقًا لمسؤول أميركي كبير، الذي قال: “الولايات المتحدة لا تطلب من نتنياهو التنازل عن أمن إسرائيل، بل نطلب منه عدم اتخاذ خطوات تُعتبر في العالم العربي استفزازية.”