أفادت قناة “كان” الإخبارية الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر مقرب من العائلة المالكة السعودية، أن المملكة العربية السعودية منحت الإمارات العربية المتحدة موافقتها على إعادة النظر في التطبيع مع إسرائيل في حال اتخاذ خطوات نحو ضم الضفة الغربية.
ووفقاً للتقرير، نوقشت هذه القضية خلال اجتماع عُقد مؤخراً بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الإمارات محمد بن زايد، اللذين التقيا في الرياض الأسبوع الماضي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنهما ناقشا “آخر التطورات في فلسطين”، من بين أمور أخرى.
ونقلت “كان” عن المصدر قوله إنهما اتفقا على أن التراجع عن اتفاقيات إبراهيم سيكون خياراً “واقعياً” في حال اتخاذ خطوات نحو الضم.
وأضاف المصدر أن أي خطوة من هذا القبيل ستعيق أيضاً التقدم نحو التطبيع بين إسرائيل والمملكة الع ربية السعودية.
وافقت الإمارات على تطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020 مقابل تعليق إسرائيل خططها لضم أجزاء من الضفة الغربية، في خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تحظى بدعم ضمني من الرياض.
وجهت أبوظبي مؤخرًا عددًا من التحذيرات إلى إسرائيل بشأن إعادة إحياء خططها لبسط السيادة على أجزاء من الأراضي، بما في ذلك في مقابلة مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل، وبيان رسمي، وعبر مصادر سرية. ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، أثارت هذه التصريحات قلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لدرجة أنه تم حذف الضم من جدول أعمال اجتماع مجلس الوزراء مساء الخميس.
أصدرت الرياض في وقت سابق اليوم بيانًا يدين التعليقات الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين في غزة، ويتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية. ولم يشر البيان مباشرةً إلى ضم الضفة الغربية.