"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

يوسف رجي والمواجهة الاضطرارية!

رئيس التحرير: فارس خشّان
الأربعاء، 17 ديسمبر 2025

هذه الافتتاحية بالفيديو

الأكيد إنّ وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، يطلق مواقف غير تقليدية ويتخذ خطوات مفاجئة، خصوصا بكل ما يتصل بالجمهورية الإسلامية في إيران!

والأكيد انو إيران وحزب الله “مش طايقينو”!

ولكن هل يخالف يوسف رجي روحية المهمة المناطة به، وهل صحيح انه يتصرف بصفته ممثلا للقوات اللبنانية ولا يمثل الحكومة اللبنانية؟

من حيث المنطق الدستوري، يكفي ان يذهب “حزب الله” من خلال وزيريه إلى مجلس الوزراء ويطرح هذا الموضوع على النقاش، ويتم تحديد موقع وزير الخارجية الحقيقي من الأغلبية الوزارية ومن البيان الوزاري ومن خطاب القسم. كما يمكن الذهاب إلى مجلس النواب من خلال كتلة حزب الله وطرح الثقة به!

دون الاقدام على ذلك، يعني أنّ “حزب الله” يخشى أن يتم تكريس مواقف رجي!

هذه الافتتاحية، بالصوت والصورة

من حيث المنطق السياسي، لم تترك بعض التدخلات الإيرانية مجالًا لكلام دبلوماسي بديهي.

إيران “مخربطة”. رئيسها ووزير خارجيتها وحكومتها يتحدثون بلغة مختلفة تماما عن المحيطين بالمرشد وعن المجلس الأعلى للأمن القومي وعن الحرس الثوري الإيراني. هؤلاء يحرضون “حزب الله” على التمرد على القرارات اللبنانية ويدعمونه في رفض تسليم سلاحه وفي إبقاء نهج المواجهة ليس مع إسرائيل فحسب، بل مع الولايات المتحدة الاميركية، ايضا. هذه الدولة التي يتوسلها لبنان لضبط اسرائيل ما أمكن!

وليس بسيطا ما صدر عن الاجتماع بين علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني المقرب، وعبد الله صفي الدين، ممثل “حزب الله” في إيران، حيث تمّ الإعلان عن ان الحزب هو حاليا أقوى من اي وقت مضى ويحظى بدعم كامل من المرشد. وهذا موقف يعطي إسرائيل حجة إضافية ضد لبنان والجيش اللبناني، في واشنطن وفي لجنة الميكانيزم.

وبعد هذا الاجتماع تمّ رفع لافتة مهمة في ساحة فلسطين، في طهران، يتم فيها، باسم “حزب الله”، تهديد نهاريا، في شمال إسرائيل.

وهكذا يبدو أنّ إيران تستعجل حربا يعرف اللبنانيون انها ستكون كارثة عليهم!

وهنا تكمن اهمية التوازن الذي يقيمه وزير الخارجية يوسف رجي الذي، إذا كان والحكومة والرئاسةن عاجزين عن تفويت المخاطر الإيرانية، فإنه يحاول تجنيب الدولة وأجزاء كبيرة من لبنان، الكارثة المحتملة المقبلة على لبنان.

ومن لا يعرف حجم الكارثة المحتملة يكفيه أنو يدقق في الخارطة البريطانية التي تحدد المناطق العالية المخاطر في لبنان!

يوسف رجي، من موقع المتابع، نقول لك: سدد الله خطاك!

للاستماع الى هذه الافتتاحية، بالصوت والصورة

المقال السابق
الظاهرة المسكوت عنها في المجتمع العربي: ماذا تعرف حقًا عن "الرجل المعنَّف"؟
رئيس التحرير: فارس خشّان

رئيس التحرير: فارس خشّان

مقالات ذات صلة

منزل يانوح ونواح "حزب الله"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية