أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن حزب الله نجح في تهريب بعض صواريخ كورنيت وأسلحة متطورة، واستناداً إلى مصدر مطلع على عمليات الحزب، أكدت الصحيفة أن حزب الله يُنتج طائرات بدون طيار وصواريخ متوسطة المدى. وذهبت الصحيفة أبعد من ذلك لتؤكد أن حزب الله تمكن من “إعادة هيكلة شبكات التهريب الخاصة به إلى حد ما، وتمكن من تهريب بعض صواريخ كورنيت وغيرها من الأسلحة المتطورة”.
مقاربة الصحيفة هذه لتطورات الوضع الأمني والتسلح لحزب الله، جاءت ضمن مقالة تطرقت إلى الوضع العسكري في إيران، إذ تحدثت الصحيفة عما أشارت إليه بالنمط الجديد “من مصادرة الأسلحة عالية القيمة، والذي يكشف أن طهران تبذل جهودًا جديدة لتسليح حلفائها من الميليشيات في مختلف أنحاء المنطقة”. ونقلت “وول ستريت جورنال” أنه “خلال هذا الأسبوع اعترضت القوات المتحالفة مع الحكومة اليمنية شحنة كبيرة من الصواريخ وقطع غيار الطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى، كانت في طريقها إلى الحوثيين على ساحل البحر الأحمر”.
نقل أسلحة للحزب
وأضافت الصحيفة نقلاً عن المختص في شؤون “الميليشيات الحليفة لإيران” في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مايكل نايتس أن “إيران تعيد بناء وجودها في بلاد الشام بإرسال صواريخ إلى حزب الله وأسلحة من العراق إلى سوريا”.
ومن جهة أخرى، أضافت الصحيفة أن “إيران كثّفت جهودها لنقل الأسلحة إلى حزب الله”. وقال مايكل كارداش، نائب رئيس قسم إبطال مفعول القنابل السابق في الشرطة الإسرائيلية: “هناك اتجاه متزايد في الأشهر الأخيرة لمحاولات التهريب عبر سوريا أو انطلاقًا منها” إلى حزب الله. وأوضح أن سقوط نظام بشار الأسد، المتحالف مع إيران، واستبداله بحكومة معادية، قد عطّل خط أنابيب الأسلحة، مما اضطر المهربين إلى استخدام شحنات صغيرة بدلًا من إرسال حمولات شاحنات كما كان في السابق.
وبحسب الصحيفة، ورغم الجهود المكثفة لمنع حزب الله من إعادة بناء ترسانته، فقد تمكن حزب الله، على غرار الحوثيين، من تحقيق بعض النجاح.