"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

في اجتماع "نادر" في باريس..هذا ما اتفقت عليه دمشق وتل أبيب بخصوص السويداء وجنوب سوريا

نيوزاليست
الجمعة، 25 يوليو 2025

في اجتماع "نادر" في باريس..هذا ما اتفقت عليه دمشق وتل أبيب بخصوص السويداء وجنوب سوريا

كشفت تقارير إعلامية عن عقد اجتماع رفيع المستوى بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية المبعوث الاميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك.

وبحسب ما أورد “تلفزيون سوريا”، فإن الاجتماع الذي وصف بـ”النادر” استمر لـ4 ساعات، ناقش ملفات أمنية حساسة تتعلق بجنوب سوريا، في محاولة لاحتواء التوترات الأخيرة، خاصة بعد التصعيد في محافظة السويداء.

وأكد باراك عبر منصة “إكس” أنه التقى “مسؤولين سوريين وإسرائيليين” في باريس بهدف “الحوار ووقف التصعيد”، مضيفا أن اللقاء حقق تقدما ملموسا، وأن “جميع الأطراف أكدت التزامها بمواصلة هذه الجهود”.

من جانبه، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن هدف اللقاء كان “التوصل إلى تفاهمات أمنية تضمن استمرار وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وتجنب تكرار أحداث الأسبوع الماضي”، في إشارة إلى المواجهات العنيفة في السويداء، والتي أسفرت عن مئات القتلى، قبل أن تفضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الحكومة السورية.

وأعربت مصادر إسرائيلية عن أملها في أن يفتح هذا الاجتماع المجال أمام “خطوات دبلوماسية لاحقة” بين دمشق وتل أبيب، مشيرين إلى أن التفاهمات الأمنية قد تكون “بداية لمسار أوسع”.

وبحسب تقرير صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تناول الاجتماع محاولات التوصل إلى ترتيبات مدنية أمنية في محافظتي درعا والسويداء جنوب سوريا. وفي نهاية الاجتماع، تم التوصل إلى الخطوط العريضة للاتفاقات، والتي يبدو أنها إنجاز دبلوماسي غير مسبوق بين الجانبين، بمشاركة اميركية عميقة.

ووفقا للخطوط العريضة نفسها، سيتم نقل معالجة قضية السويداء إلى إشراف اميكري كامل، مع التزام واشنطن بالإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق. ستنسحب جميع القوات البدوية وقوات الأمن العام التابعة للنظام السوري من القرى الدرزية من أجل الحد من الاحتكاك المحلي. وستجري القوات الدرزية المحلية عمليات تفتيش أمنية مستقلة في جميع القرى الدرزية للتأكد من خلوها من الوجود العسكري والشرطي الخارجي.

سيتم إنشاء مجالس محلية في السويداء، والتي ستكون مسؤولة عن تقديم الخدمات المدنية للسكان. سيتم إنشاء لجنة لتوثيق الانتهاكات ، والتي ستقدم تقاريرها مباشرة إلى حكومة الولايات المتحدة. وسيتم تفكيك منطقتي القنيطرة ودرعا المتاخمين للحدود مع إسرائيل من الأسلحة الثقيلة، وسيتم إنشاء لجان أمنية مدنية هناك، تتألف من السكان المحليين، مع حظر حيازة الأسلحة الثقيلة. سيتم حظر دخول العناصر المرتبطة بنظام الشريعة الإسلامية في السويداء تماما ، بينما سيسمح للهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة بالعمل في المنطقة.هذه خطوة غير عادية في العلاقة الهشة بين إسرائيل وسوريا، والتي يمكن أن تؤثر على الاستقرار على الحدود الشمالية وموازين القوى داخل سوريا، خاصة في المناطق الدرزية.

وتأتي هذه التحركات بعد أيام من المواجهات في محافظة السويداء بين فصائل محلية ومقاتلين دروز، انتهت باتفاق نص على دخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، وتسليم السلاح الثقيل، ودمج العناصر في قوات وزارتي الدفاع والداخلية، وسط أنباء عن تدخل إسرائيلي لحماية أبناء الطائفة الدرزية في المحافظة.

ويمثل هذا الاجتماع أول لقاء رسمي بهذا المستوى منذ محادثات عام 2000 التي رعاها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، وجمعت آنذاك بين وزير خارجية النظام السوري فاروق الشرع ونظيره الإسرائيلي إيهود باراك. ولم يصدر تعليق رسمي من دمشق أو تل أبيب بشأن الاجتماع.

المقال السابق
إنزال جوي للتحالف الدولي في شرق حلب.. واعتقال «أمير عراقي»
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

فرنسا وبراك: إسرائيل عائدة الى الحرب في لبنان ..إلّا إذا!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية