إنتقمت” أيران” بلطف شديد من الولايات المتحدة، بحيث نفذت هجوما صاروخيا استهدف قاعدة عيديد في قطر، وانتهى من دون ضحايا أو أضرار. سيناريو الهجوم الذي أطلقت عليه ايران اسم “بشائر الفتح” كان معروفا مسبقا، إذ جرى ترتيبه بين ايران وقطر، في وقت كانت واشنطن قد أخلت أهم قواعدها العسكرية، وذلك قبل الهجوم على قواعد ايران النووية الثلاث. ومهدت “لطافة” الإنتقام الإيراني الطريق لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين ايران وإسرائيل. الإتفاق دخل حيّز التنفيذ في السابعة والنصف من صباح الثلاثاء، بعدما نفذت إيران هجوما صاروخيا قاتلا على إسرائيل، بحيث سجل سقوط عدد من القتلى في بئر السبع.
وسط هذه الصورة، وفيما يجمّد لبنان الرسمي كل بحث في موضوع سلاح “حزب الله” رفعت إسرائيل التحدي، وأعلنت بعد هجوم على مواقع كثيرة لحزب الله على امتداد الجنوب اللبناني، أنّ سلاح حزب الله ونشاطاته في شمال نهر الليطاني هو خرق “فاضح” لتفاهم وقف إطلاق النار بين لبنان واسرائيل. وهذا يفيد بأنّ إسرائيل رفعت مستوى التحدي أمام لبنان، بحيث بات “مزروكا” بوجوب بت ملف سلاح حزب الله على امتداد لبنان.