قال وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو: “إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لسوريا موحدة وشاملة وحرة وخالية من داعش والنفوذ الإيراني، وتحقيق السلام، فعليها المساعدة في وقف هذه الكارثة ( السويداء) من خلال تفعيل قواتها الأمنية لمنع داعش أو أي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وتنفيذ المجازر. يجب عليها أيضا مقاضاة ومحاكمة جميع أولئك الذين ارتكبوا الفظائع، بمن فيهم اتباعها. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتوقف القتال بين الجماعات الدرزية والبدوية داخل القطاع فورا”.
وفي أحدث تقييم له للواقع السوري، نشر المبعوث الاميركي توم براك على صفحته في موقع “أكس”ما بدا كأنه يهدد بإعادة العقوبات على سوريا في حال لم تستكع سلطاتها القيام بواجباتها.
كتب:
كان قرار الرئيس ترامب برفع العقوبات خطوةً مبدئيةً، إذ أتاح للشعب السوري فرصةً لتجاوز سنواتٍ من المعاناة والفظائع التي لا تُصدق. وقد ساند المجتمع الدولي الحكومة السورية الناشئة إلى حدٍ كبير، مُراقبًا بتفاؤلٍ حذرٍ سعيها للانتقال من إرثٍ من الألم إلى مستقبلٍ مُشرق. إلا أن هذا الطموح الهشّ تطغى عليه الآن صدمةٌ عميقة، إذ تُقوّض الأعمال الوحشية التي ترتكبها الفصائل المتحاربة على الأرض سلطة الحكومة وتُزعزع أي مظهرٍ من مظاهر النظام. يجب على جميع الفصائل إلقاء أسلحتها فورًا، ووقف الأعمال العدائية، والتخلي عن دوامة الانتقام القبلي. تقف سوريا عند منعطفٍ حاسم - يجب أن يسود السلام والحوار - وأن يسودا الآن.