أهم ما أبلغته واشنطن للبنان، الاثنين، هو إطلاق ورشة “إزدهار لبنان” في ضوء قرار رئيس الجمهورية ومجلس الوزرا ء الرامي الى حصر السلاح بيد الدولة. الزيارة الخاطفة التي قام بها توم براك ومورغان أروتاغوس “الصامتة المبتسمة” جاءت لوضع اللبنانيين في ما سيكون عليه وضع وطنهم، إن واظبت الحكومة على تنفيذ ما أقرته. لأول مرة، تحدث براك عن واجبات إسرائيل تجاه لبنان، وعن واجب المجتمع الدولي أيضا. إسرائيل معنية بالتجاوب مع المسعى اللبناني، من خلال إقدامها على خطوات ملموسة. والمجتمع الدولي معني بتوفير الضغط اللازم عليها وتأمين وسائل إنهاض لبنان ليعود جوهرة في الشرق الأوسط. لم يتوقف براك طويلا عند التهديدات الصادرة من عند حزب الله، بل نصحه بعدم تفويت الفرصة عليه وعلى شيعة لبنان. لم يغفل براك عن الحديث عن الدور الإيراني المطلوب أن يكون إيجابيا. الإجتماع الأبرز الذي عقده الوفد الأميركي قبل مغادرة لبنان، كان في اليرزة مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل. في هذا الإجتماع تركز البحث على موضوعين: حاجة الجيش لتنفيذ قرار مجلس الوزراء، لجهة وضع خطة لسحب سلاح حزب الله قبل نهاية السنة الجارية، ونظرة الجيش الى اليونيفيل ودورها وصلاحياتها ومدى حاجة المؤسسة العسكرية اليها، عددا وعدة وزمنا!