أصدر القضاء الفرنسي، مذكرة توقيف ضد الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في قضية مقتل صحفيين في سوريا عام 2012.
ووفق ما ذكرت وكالة فرانس برس، فقد أفاد محامو الأطراف المدنية، الثلاثاء، بأن القضاء الفرنسي أصدر في شهر أغسطس الماضي 7 مذكرات توقيف بحق مسؤولين كبار سابقين في النظام السوري منهم الرئيس السابق بشار الأسد، بتهمة تفجير مركز صحفي في حمص عام 2012.
وتعرض المركز الذي كان الصحفيون بداخله إلى إطلاق نار، فقرروا مغادرته، وقتل بقذيفة هاون اثنين منهم بعد عبورهما الباب وهما الأميركية ماري كولفين (56 عاما) من صحيفة صنداي تايمز، والمصور الفرنسي المستقل ريمي أوشليك (28 عاما)، بينما جُرح في الداخل كل من المراسلة الفرنسية إديت بوفييه، والمصور البريطاني بول كونروي، ومترجمهما السوري وائل العمر.
وإلى جانب الأسد، تشمل مذكرات التوقيف بشكل خاص شقيقه ماهر الأسد، الذي كان القائد الفعلي للفرقة الرابعة المدرعة السورية آنذاك، ورئيس الاستخبارات علي مملوك ورئيس أركان الجيش آنذاك علي أيوب.
وقالت محامية الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومقره باريس كليمنس بيكتارت، ووالدا أوشليك: “إن إصدار مذكرات التوقيف السبع خطوة حاسمة تمهد الطريق لإجراء محاكمة في فرنسا على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام بشار الأسد”.
وأضاف الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، أن الصحفيين دخلوا سرا المدينة المحاصرة “لتوثيق الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد” وكانوا ضحايا “قصف مستهدف”.
يشار إلى أن الأسد فر مع عائلته إلى روسيا بعد أن أطاحت المعارضة بنظام حكمه عام 2024.