لم يكن خطأ إعلاميًّا إقدام”تيّار المستقبل” عبر موقعه الإلكتروني على توزيع خبر ورد فيه أنّ رئيس الحكومة نواف سلام صرّح لقناة “أم.تي”في” بعدم رضاه على التعيينات التي أنجزها مجلس الوزراء ولكنّ الثنائي الشيعي فرض إرادته فكانت التعيينات المالية والقضائية والإعلامية.
بطبيعة الحال، هكذا تصريح لم يصدر عن سلام، فسارعت “أم.تي.في” الى اعتبار الخبر مفبركًا فيما قالت مصادر المستقبل إنّها وقعت في فخ خبر مفبرك، من دون الإشارة الى المصدر الذي استقت منه هذا الخبر الذي لم يسبق أن نشره أحد قبل موقع المستقبل.
وقالت مصادر سياسية متابعة إنّ “تيار المستقبل” مستاء من كل التعيينات التي يتم إجراؤها منذ بدأت الحكومة عملها، وهو يشتبه بأنّ هناك نية مبيّتة تتراكم الأدلة عليها، وتهدف الى “اجتثاث” الحريرية من الإدارة والقضاء والأمن والمال.وكان “تيار المستقبل” الذي يجهز نفسه للمشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة، قد استهل حملة على سلام، بعد تعيين حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، ولكنه سرعان ما أوقفها مع ذهاب رئيس الحكومة الى السعودية حيث أدى صلاة عيد الفطر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
“الخبر المفبرك”، وفيه اتهام لسلام بالضعف أمام “الثنائي الشيعي” يُرجح أن يكون تمهيدا لإطلاق حملة ضد سلام.
ولأسباب مختلفة يتلاقى امتعاض “المستقبل” مع “طليقه” حزب القوات اللبنانية. وزراء القوات مستاؤون من عدم اتباع آلية واضحة للتعينات.