توم براك: لسان "متقلّب" وشروط "حادة"

كيفما التفت المتابعون السياسيون في “بلاد الشام” يجدون توم برّاك، فهو في تركيا وسوريا ولبنان واسرائيل.ميزة هذا المبعوث الأميركي الذي أتى به الرئيس دونالد ترامب من “دائرة الأصدقاء” أنّ “لسانه متقلّب”. لا يستقر على فكرة، ولا على حجة، ولا على تشخيص.أحيانًا تجد أنّه من هؤلاء الذين يريدون تسويق بضائعهم، بما يرضي أهواء زبائنهم. لذلك، ينصح عارفوه بعدم التوقف عندما ينطق به لسانه، والتركيز على ما يحمله من مطالب، لأنّ هدفه الأوّل والأخير يكمن في أن يتمكن من عقد “صفقة” مربحة.في الملف السوري، ومنذ نشوب أزمة السويداء، غيّر تقييمه للرئيس السوري أحمد الشرع مرارا، بهدف دفعه الى عقد صفقة ثابتة مع إسرائيل. جديدُه، في مقابلة أعطاها ل”رويترز” أنّ الشرع يجب أن ينضج رئاسيًّا وإلا تفتّتت سوريا وتقسّمت. لبنانيا، يدفع باتجاه عقد تفاهمات جديدة مع إسرائيل تقوم على تسليم “حزب الله” والمنظمات الحليفة له، لكل الترسانة السلاحية، فعندما يشعر أنّ باب التجاوب مع مطالبه مفتوح “يُعسّل لسانه”، وما إن يتلمس أن تفاؤله “مفرط” يصلّب تشخيصه. منذ وصل الى لبنان أقف الكلام على “إعادة ضم لبنان الى بلاد الشام” ولم يشر أبدا الى “الحرب الأهلية. هو حاليا، في تنقلاته من مقر الى مقر، ومن تلفزيون الى تلفزيون، ومن مأدبة الى مأدبة، يركز على “الفرص الايجابية المتاحة. أحمد الشرع، راهن على “لسانه المعسول” فاصطدم بواقع السويداء. في لبنان، ثمة من يسير على درب الشرع، فتصدمه الوقائع. كثيرون ممن يعرفون أسلوب توم برّاك يحذرون المسؤولين اللبنانيين من مخاطر أن يناموا على “التسهيل” ويستيقظوا على “كابوس”!سياحة سوريامنتجات لبنانية