"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

توم براك: الاستثمار في لبنان يحتاج الى الأمن واتفاقبة وقف النار تحتاج الى تطوير والخلاف الحدودي "تافه"

نيوزاليست
الاثنين، 21 يوليو 2025

توم براك: الاستثمار في لبنان يحتاج الى الأمن واتفاقبة وقف النار تحتاج الى تطوير والخلاف الحدودي "تافه"

أوضح الموفد الأميركي توم براك، في مقابلة خص بها “تلفزيون لبنان”، وأجرتها مديرة الأخبار والبرامج السياسية دينا رمضان طبارة، أن “الزيارة الأخيرة له للبنان، ليست الثالثة بالمطلق، وإنما هي الثالثة خلال الأسابيع الأخيرة”.

أضاف: “بالنسبة إلي يمثل ذلك عودتي إلى دياري، والنقاشات التي أجريها مع الجميع هي في إطار ما بحثناه في السابق. وهي تركز على إستطاعة الولايات المتحدة الأميركية في أوقات دقيقة في المنطقة، وفي وقت أكثر دقة في لبنان، التوصل إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية التي تسمح لنا بمضمونها ومعايير تنفيذها بالانتقال إلى الخطوة التالية، التي يحتاج أن يحققها لبنان. ولقاءاتي مع رئيس الجمورية ورئيس مجلس الوزراء كانت بناءة ومدروسة ومفعمة بالأمل ونحن نحرز تقدماً”.

وأوضح أنه سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري غدا صباحا.

وأكد أن “ليس لأميركا أي مطلب. وإنما نية أميركا إزاء لبنان هي كصديق، لإرشاده إلى المستوى التالي من الملاءمة التي يستحقها. اذا، ليس لدينا مطالب. جئنا تلبية لطلب المساعدة، وهذه هي اقتراحاتنا. واقتراحات فقط سعيا إلى إيجاد السبيل الى تفاهم بين كل هذه المُكونات التي فشلت في التوصل إليه. وقد كانت ثمة اتفاقات كثيرة في السابق، بعضها شمل إسرائيل، وبعضها شمل أقليات أخرى، ومنها شمل حزب الله، وهناك اتفاقا لوقف الأعمال العدائية موضوعة قيد التنفيذ وتم التواصل معنا، وكأننا طبيب وثمة حاجة إلى عملية جراحية لمريض على الطاولة. وطلب منا المساعدة”.

واستطرد: “ليست ثمة مطالب، ولم نُعلن عن أي مطلب. ما فعلناه هو أننا جئنا وقلنا دعونا نساعدكم ونساعد الجميع. ومن الواضح أنني لم أُجرِ أي محادثة مع حزب الله شخصيا، وأن التصاريح التي يُدلي بها حزب الله هي تصاريح خاصة به. وليس لدينا أي مصلحة في هذا الموضوع. ولكن الحل واضح، ثمة معضلة مع ميلشيا حزب الله، ولديكم إسرائيل التي كانت واضحة وصارمة للغاية في شأن توقعاتها، وفي شأن علاقتها مع حزب الله والذي برأي إسرائيل ليس ثمة أي فارق بين ميليشيا أو حزب سياسي لحزب الله. ولبنان وباقي المنطقة. وقد قلنا لدينا اقتراح عن سبل احتمال انضمام لبنان الى ذلك لان حزب الله يجب ان يكون مشاركا بإرادته. كما ويسرنا أن نفاوض بالنيابة عن لبنان وليس بالنيابة عن إسرائيل… وعلى حزب الله كونه جزءا من لبنان أن يصل إلى نتيجة خاصة به. وإذا حصل ذلك يمكنكم الاعتماد علينا لمساندتكم وأخذكم إلى المستوى التالي. ومنحكم كل الموارد المتوافرة لدينا لكي يصبح ذلك ممكنا ولكن هذا قراركم انتم وقرار لبنان حزب الله جزء من لبنان. وفي استطاعة كل قادة حزب الله القول في وسائل الاعلام إنهم يتواصلون معي، ولكن هذا لا يعني أي شيء وليس لدي أي علاقة بهم. ولم أُجرِ معهم أي حوار، ليباركهم الله ويمكنهم إجراء هذه الأحاديث مع نظرائهم في الحكومة اللبنانية”.

وعن استراتيجية “الجزرة والعصا”، قال: “هذه الاستراتيجية منطقية في أي عملية تفاوض، ونحن ننظر إلى المسألة بأن ثمة غيابا للثقة من جهة الحكومة اللبنانية، وغيابا للثقة من حزب الله، وأيضا غيابا للثقة من إسرائيل. وإذا كانت هذه الاتفاقية موضوعة قيد التنفيذ، لماذا لم تنجح؟ هذا سؤالي الأول للجميع، لو أتيت كطبيب لاقوم بتشخيص المرض، ما الذي قد حصل؟“.

وأجاب: “ما حصل هو أن أيا من الأفرقاء لم يثق بالآخر. كانت ثمة مجموعة من المطالب والشروط موضوعة من إسرائيل ومجموعة أخرى من الحكومة، وكانت ثمة توقعات لما سيحصل ولم تحصل أي من هذه المسائل. نتيجة لذلك ما زالت النزاعات مستمرة في الجنوب، وهذا جزء من المشكلة، وهذه المشكلة تفاقم كل الأمور العظيمة التي ثمة محاولة لإنجازها في موضوع الإصلاحات من قبل الحكومة. يجب أن يكون لبنان قلب المنطقة الاقتصادي والسياحي، ونقطة على السطر”.

واستطرد: “اللبناني هو الأذكى والألمع والأكثر علماً والثقافة الموجهة للخدمات دائماً. وعلى مدار خمسين عاما حصة لبنان لم تتجاوز سوى 5 سنتات من كل دولار تحققه المنطقة. ليس لأن الشعب اللبناني غير قادر أو لأنه ليس الألمع، وليس لأن المكان ليس الأكثر جاذبية، بل لأن الأمن غير متوافر وليس ثمة بيئة آمنة للسياحة والاقتصاد والصناعة والاستثمار. لديكم الشعب الأكثر علماً، وهو في حاجة إلى الأمن، والأمن كان هدف هذه الاتفاقية التي لم تنجح. وما نقوم به هو إننا نحاول القول إن هذه الاتفاقية لم تنجح، ودعوني كميكانيكي نساعدكم لتصحيح المسائل التي نقترحها ومن ثم سنستخدم نفوذنا على كل الأفرقاء، أي الكيانات الحكومية وإسرائيل. وعلى إسرائيل أن تأخذ قرارها في شأن مصيرها في ما يتعلق بلبنان.

وكما تعلمون في الولايات المتحدة الأميركية يُنظر إلى حزب الله كمنظمة إرهابية أجنبية. ولكن ليست هذه هي الحال داخل لبنان، وهذا يجب أن يكون موضع بحث لبنان معهم، ونفوذ (الحزب) من الخارج، وفي مرحلة ما، نُقنع الإسرائيليين أن لدينا خطة أو بساطا مزخرفا ذا مغزى للجميع، للوصول إلى السلام. وفي نهاية المطاف إلى الازدهار، لأن ما يحتاج إليه الشعب اللبناني هو السلام والازدهار وقد حان الوقت لذلك”.

سُئل براك: “هل انتم راضون عن الاصلاحات التي انجزتها حكومة الرئيس نواف سلام؟.

أجاب: “نعم ما يعتزمون القيام به هو هائل، والقرارات إن كانت في ما يتعلق بالمسائل المصرفية أو في ما يتعلق بالفجوة المالية كلها تصل الى نتيجة، وثمة حاكم مصرف لبنان حائز على الاحترام من كل الجوانب، ومشروع ستارلينك المحتمل. وعندما نقول اننا نريد إعادة الاشخاص إلى لبنان فأنتم في حاجة إلى نظام مصرفي وإلى مصرف مركزي، ويجب أن تكون ثمة مصارف مراسلة، وهي في حاجة أيضا إلى الكهرباء والماء والإنترنت والطاقة… اذا كيف يُمكن تأمين هذه الاحتياجات الأساسية للاشخاص الذين بدورهم سيتمكنون من تأمين هذه المسائل؟… واعتقد أن الحكومة وكل الهيئات التشريعية تقوم بعمل جيد للغاية لمعالجة هذه المسائل بطريقة منهجية. وما يحتاجون إليه لتوفير كل ذلك هو الأمن، لانه لن تأتي أي مؤسسة خارجية أو أي مستثمر أجنبي إلى هنا قبل أن نتمكن من تأمين ذلك لهم”.

وعن احتمال أن تستمر الولايات المتحدة في موقفها الحازم بدعم لبنان، وبخاصة دعم الجيش اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية، أوضح براك: “لا شروط لذلك، ونولي احتراما كبيرا لمؤسسة الجيش اللبناني. وقد جمعنا بين التدريب والإشراف والمال للمساعدة في دعم القوات المسلحة اللبنانية. وقد قلت في وقت سابق إن إحدى المسائل التي علينا جمعيا القيام بها هي هندسة منهجية لتقديم المزيد من الدعم إلى القوات المسلحة اللبنانية لكي تكون لديهم الموارد لتقديم الدعم العسكري من الطراز الأول لعناصره، وأن تُدفع لهم الرواتب ليكون لديه العدد الضروري من العناصر، رجالاً ونساءً، وأن يكونوا في شكل مناسب، ومدربين في شكل صحيح كقوات لحفظ السلام، وليس كقوات عسكرية هجومية. وضمن ذلك يُمكن أن يبدأ الجميع بالشعور بالارتياح ، بمن فيهم الشيعة، وحزب الله يُمكن أن يقول لدينا قوة كافية لحمايتنا من القوات التي نشعر بالقلق إزاءها… وأنا لست في حاجة إلى قوة عسكرية خاصة بي”.

وتابع: “لدينا التزام ونية لمساعدة الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل موجودة هنا منذ وقت طويل وتؤمن الدعم”.

وعن التجديد لولاية جديدة لليونيفل في آب، والموقف الأميركي من هذه المسألة، قال براك: “هو ما زال قيد التنفيذ من أوجه كثيرة. ونحاول العبور لما هو التوصية الصحيحة لما يجب القيام به في شأن قوات اليونيفل. أولاً نحن ممتنون لمشاركتهم ونُكن لهم احتراما كبيرا، وللأمم المتحدة كذلك، لناحية العمل الصعب الموكل إليهم. ووصلنا إلى نقطة نحتاج فيها إلى التركيز الدقيق على ما هي المسائل وكيف نوفر الثقة للفريقين. اذًا، هذا القرار ما زال قيد البحث، ولم يُتخذ بعد القرار في شأنه. وقبل نهاية شهر آب نقرر ما ستكون توصيتنا التي بالتأكيد ستُحوّل إلى هيئة أكبر. اذًا، وقبل أيلول، سيتضح موقفنا أو إلى أين وصلنا في ما يتعلق باليونيفل”.

وسئل أيضا: “هل بحثتم مع المسؤولين اللبنانيين في مسألة ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا؟

أجاب: “نعم، إنه بحث مستمر منذ 40 عاما، ولن نحله في أسبوع، شعوري تجاه ذلك بسيط، علينا جميعنا أن نُمضي قُدما لمحادثات عن سبل توفير الأمل في المستقبل لأولادكم وأحفادي وإلى الأجيال الطالعة، وهي لا تتمحور حول خطوط رسمها رجال ونساء في الماضي لأهداف مختلفة… وقد أصبحت من دون معنى اليوم. وحتى نتوقف عن التركيز على هذه المسائل، والتي أصبحت تافهة إن كان الخط الأحمر أو الأزرق أو الأخضر”.

وأردف: “لبنان يستحق العودة إلى الإرث الذي كان لديه، إرث اللؤلؤة على رأس هذا العقد، في منطقة كانت دائما تعتبره في القيادة، وبيئة رحبت دائما بالمسيحيين والسنة والشيعة والدروز واليهود. في مكان، وفي منطقة، في السنتين أو الثلاث المقبلة، ومع القليل من الحظ، يمكن أن تبدأوا برؤية قوة إقليمية مع لبنان، في وسط هذه العلاقة الدورية الجديدة وفي قلبها. هذا أملي وسبب وجودنا هنا. واعتقد أن الهيئات الحكومية تقوم بعمل عظيم في معالجة هذه المسائل، والجميع نفد صبره، وهذه هي اللحظة لوضع مشاعر الندم من الماضي وراءنا ، الانتقام القبلي، الأعمال العدائية التي كانت لدينا، ونقول دعونا نأخذ أفضل ما لدى لبنان، وهو شعبه ونُعيد التعريف بالأشخاص الموجودين في الجهة المقابلة للحدود، وننسى ما هي الخطوط فهي غير مهمة”.

المقال السابق
"مصر لن تكون مرتعاً للقبلات".. النقابة تمنع راغب علامة من الغناء وتستدعيه للتحقيق
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

رئيس الاركان الاسرائيلي يدرج حزب الله وايران ضمن الحرب المستمرة

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية