أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن الولايات المتحدة طرحت مقترحًا يقضي بانسحاب الجيش الأوكراني من الأراضي التي لا تزال تحت سيطرته في إقليم دونيتسك شرقي البلاد، مقابل إنشاء «منطقة اقتصادية حرة» ومنزوعة السلاح في تلك المنطقة.
وقال زيلينسكي للصحفيين: «الأميركيون يرون انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي دونيتسك، والمقترح هو أن القوات الروسية لا تدخل هذه المنطقة التي تسيطر عليها كييف حاليًا».
وأضاف أن واشنطن لم تحدد من سيحكم هذه المنطقة التي وصفتها بـ«منطقة اقتصادية حرة» أو «منطقة منزوعة السلاح». وأوضح أن المقترح يشمل أيضًا انسحاب القوات الروسية من مناطق سومي وخاركيف ودنيبروبتروفسك (شمال، شمال شرق، ووسط شرق)، مع بقائها في مناطق خيرسون وزابوروجيا جنوبًا.
أكد زيلينسكي أن أي اتفاق محتمل بين أوكرانيا وروسيا بشأن السيطرة على المناطق الشرقية يجب أن يكون «عادلاً» ويُعتمد من خلال «انتخابات» أو «استفتاء» داخل أوكرانيا.
وقال زيلينسكي للصحفيين: «أعتقد أن الشعب الأوكراني هو من سيجيب عن هذا السؤال. سواء عبر انتخابات أو استفتاء، يجب أن تكون هناك موقف صادر عن الشعب الأوكر اني».
ومرّ نحو شهر منذ أن قدّم دونالد ترامب خطته لإنهاء النزاع المستمر منذ ما يقارب أربع سنوات بين أوكرانيا وروسيا. غير أن الوثائق المرفقة بالخطة، والتي حصلت عليها صحيفة وول ستريت جورنال، تكشف عن بنود «غير علنية» قد تغيّر الخريطة الاقتصادية للقارة الأوروبية، وتظهر أن واشنطن تسعى لاستغلال هذه المرحلة لتحقيق مكاسب استراتيجية.
تشير هذه الوثائق، التي سُلّمت إلى القادة الأوروبيين، إلى مشاريع تسمح لشركات مالية أمريكية وغيرها من المؤسسات بالدخول إلى نحو 200 مليار دولار من الأصول الروسية المجمّدة لتمويل مشاريع في أوكرانيا، من بينها إنشاء مركز بيانات ضخم يعمل بالطاقة النووية من محطة حالياً تحت سيطرة القوات الروسية.
هذه الخطوة، إذا ما تم تنفيذها، ستجعل الشركات الاميركية المستفيد الأكبر من إعادة إعمار أوكرانيا، فيما يواجه القادة الأوروبيون خطر خسارة نفوذ اقتصادي كبير في القارة.
