في تطور سياسي بارز، فازت النائبة الديمقراطية ميكي شيريل بمنصب حاكم ولاية نيوجيرسي، متغلبة على الجمهوري جاك تشيتاريلي، الذي كان يحظى بدعم مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
هذا الفوز لا يمثل فقط استمرارًا للهيمنة الديمقراطية على الولاية، بل يُعد أيضًا انتكاسة واضحة للرئيس ترامب في سعيه لترسيخ نفوذه على المستوى المحلي.
شيريل، وهي محاربة سابقة في البحرية الأميركية وممثلة عن إحدى مناطق شمال نيوجيرسي في مجلس النواب لأربع دورات، ستكون ثاني امرأة تتولى منصب الحاكم في تاريخ الولاية.
ويُعد فوزها إنجازًا تاريخيًا للحزب الديمقراطي، حيث أنها المرة الأولى منذ عام 1961 التي يفوز فيها حزب واحد ب ثلاث ولايات متتالية في منصب الحاكم في نيوجيرسي.
لكن الأهم من ذلك هو الرسالة السياسية التي تحملها هذه النتيجة: رغم دعم الرئيس ترامب، فشل مرشحه في الفوز، ما يُظهر تراجعًا في قدرة الرئيس على التأثير في نتائج الانتخابات المحلية، خاصة في الولايات المتأرجحة. وقد حاول ترامب تبرير الخسارة عبر منصته “تروث سوشيال”، مشيرًا إلى أن الإغلاق الحكومي هو السبب، وليس ضعف شعبيته.
هذه النتيجة تُعد مؤشرًا مبكرًا على توجهات الناخبين قبل انتخابات منتصف الولاية في عام 2026، وقد تُحفّز الديمقراطيين على مواصلة استراتيجيتهم في استهداف المناطق التي كان الجمهوريون يأملون استعادتها.