أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لا تعتزم التدخل المباشر في قطاع غزة، وذلك بعد تصريح سابق له أثار جدلاً، قال فيه: “إذا استمرت حماس في قتل الناس في غزة… فلن يكون أمامنا خيار سوى الدخول وقتلهم”.
وفي ردّه على سؤال من أحد الصحفيين، أوضح ترامب أن “شخصاً ما سيدخل” إلى غزة، لكنه شدد على أن “ذلك لن يكون نحن”.
وأضاف الرئيس الاميركي: “لن نضطر إلى الدخول. هناك أطراف قريبة جداً ستتولى الأمر، وسيقومون بالمهمة بسهولة، ولكن تحت رعايتنا”.
ترامب كان قد وجه تحذيراً شديد اللهجة إلى حركة حماس، قائلاً: “إذا استمرت حماس في قتل الناس في غزة، وهو ما لم يكن جزءاً من الاتفاق، فلن يكون أمامنا خيار سوى التدخل وقتلهم”.
وجاء هذا التصريح عبر منصة “تروث سوشال”، ليختتم سلسلة من التصريحات المتناقضة خلال 48 ساعة بشأن عمليات الإعدام التي نفذتها حماس بحق عشرات الفلسطينيين من جماعات منافسة ومتهمين بالتعاون مع إسرائيل.
وكان ترامب قد صرّح يوم الثلاثاء بأنه منح حماس “موافقة لفترة محددة” لتنفيذ تلك العمليات، مدعياً أن الحركة تستهدف “عصابات سيئة للغاية”. إلا أن موقفه تغيّر بحلول الأربعاء، حين دعا قائد القوات الاميركية في الشرق الأوسط حماس إلى وقف الهجمات فوراً ضد “المدنيين الفلسطينيين الأبرياء”.
وفي وقت لاحق، قال ترامب لشبكة CNN إنه يجري “مزيداً من البحث حول الموضوع… قد تكون عصابات، وربما أكثر”. ورغم استخدامه صيغة “نحن” عند الحديث عن تنفيذ التهديدات ضد حماس، فقد أوضح ترامب في تصريحات سابقة أن المقصود هو إسرائيل، مؤكداً أن القوات الاميركية لن تشارك في أي تدخل داخل غزة.
قيادي ميليشياوي في خان يونس يطالب بحماية سكان غزة من “إرهاب حماس” ويشكر ترامب على جهوده
وطالب حسام الأسطل، أحد قادة الميليشيات العاملة بدعم إسرائيلي في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، المجتمع الدولي بالتدخل لحماية سكان القطاع من ما وصفه بـ”إرهاب حماس”، وذلك في ظل موجة من الإعدامات والقتل التي تنفذها الحركة بحق مدنيين ومنافسين.
وفي مقطع فيديو
، وجّه الأسطل الشكر للرئيس دونالد ترامب على جهوده في التوصل إلى وقف إطلاق النار، لكنه أضاف أن “بعد إنقاذ سكان غزة من القصف الإسرائيلي، يجب على الرئيس الآن أن ينقذهم من حماس”.
وقال الأسطل: “حماس تقتل المئات من الأطفال والنساء والشباب وكبار السن. بأي تهمة؟ لقد خرجنا من حرب عسكرية إلى حرب إرهابية”، مضيفاً: “اليوم، حماس تمارس الإرهاب ضد سكان غزة، وتقتل باستخدام قذائف RPG. حماس هي داعش بنسبة 100%”، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية المدنيين.
وفي رسالة وجّهها إلى سكان غزة والعالم، أكد الأسطل أن ميليشياته لا تسعى إلى حكم القطاع أو تحقيق نفوذ سياسي، قائلاً: “نريد نقل الناس من حكم حماس إلى حكم مدني يخدم السكان. نريد السلام ونريد أن نعيش. نحن لا نحارب حماس اليوم من أجل الحكم”.
