ترامب يغطي الضربات الاسرائيلية في غزة والصليب الأحمر يدين "حماس"
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إن وقف إطلاق النار في غزة سيبقى قائماً ولن يتعرض لأي تهديد، لكنه شدد على أن إسرائيل “يجب أن ترد” في حال مقتل جنود لها.
وأضاف ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحافيين على متن طائرة “إير فورس وان”: “لقد قتلوا جندياً إسرائيلياً، لذلك ردّت إسرائيل، ويجب أن تردّ.”
تصريحات ترامب جاءت بعد يوم من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بخرق اتفاق الهدنة. كما تزامنت مع تصريحات نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، الذي توقع أن “الهدنة ستصمد رغم التصعيد الأخير”، مضيفاً: “نتوقع أن الإسرائيليين سيردون، لكنني أعتقد أن السلام الذي أرساه الرئيس سيستمر رغم ذلك.”
وكانت القوات الإسرائيلية قد شنت سلسلة غارات جوية على قطاع غزة، رداً على هجوم استهدف جنوداً في رفح، فيما نفت “حماس” مسؤوليتها عن الهجوم.
ويأتي التصعيد في ظل تصاعد الغضب داخل إسرائيل بسبب عدم إعادة جثامين 13 رهينة متوفين لا تزال الحركة تحتجزهم. وزاد التوتر بعد نشر الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، مقطع فيديو يُظهر قيام “حماس” بتمثيل عملية استعادة وهمية لجزء من رفات الجندي أوفير تسرفاتي في شرق مدينة غزة أمام ممثلي الصليب الأحمر، قبل تسليمها مساء الاثنين.
من جهته، أصدر الصليب الأحمر الدولي بياناً نادراً، الثلاثاء، انتقد فيه “حماس” على هذه الخطوة، مؤكداً أنه كان حاضراً “بحسن نية” كوسيط محايد بين الطرفين، ولم يكن على علم بأن الجثمان وُضع مسبقاً في الموقع قبل وصول فريقه، كما ظهر في التسجيل.
وأضاف البيان: “من غير المقبول أن يتم تنظيم عملية استعادة وهمية، في وقت يعتمد فيه الكثير على احترام هذا الاتفاق، وفي ظل انتظار عائلات عديدة لمعلومات عن أحبائها.”
وأكدت المنظمة أنها أثارت مخاوفها مباشرة مع الأطراف المعنية، مجددة دعوتها إلى التعامل مع الرفات البشرية بشكل يحترم القانون الدولي الإنساني والمعايير الجنائية، مشددة على أن “إعادة الجثامين إلى ذويهم يجب ألا تكون قضية سياسية.”
