قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن بلاده ستصدر اليوم “إعلاناً حاسماً”، وأشار إلى أن رفع العقوبات عن دمشق جاء “لمنحها فرصة للتنفس بناءً على طلب السعودية وتركيا وقطر”، مؤكداً أن الرئيس التركي كان “المسؤول عن تحقيق إنجاز رائع هو إزاحة النظام السابق في سوريا”.
وكان ترامب قد التقى في وقت سابق بالرئيس السوري أحمد الشرع في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أعربت واشنطن عن استعدادها للتعاون مع القيادة السورية الجديدة.
اتفاق لإنهاء حرب غزة
أما بشأن الحرب في غزة، فقد أكد ترامب أن واشنطن “قريبة من التوصل إلى اتفاق”، مشدداً على أن الأولوية بالنسبة له هي تحرير جميع الرهائن. وأوضح أنه اجتمع مع قادة من دول عربية وإسلامية في نيويورك الثلاثاء الماضي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث عرض خطة سلام في القطاع. وأضاف: “أعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق، وأريد استعادة الرهائن دفعة واحدة”.
اجتماع في البيت الأبيض
وخلال اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد ترامب أن بلاده ستعمل من أجل إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن المباحثات بينهما شملت ملفات متعددة أبرزها توسيع نطاق التجارة بين البلدين وملف طائرات “إف-16”. وأضاف ترامب أنه سيبحث مع أردوغان الرسوم الجمركية، واصفاً ذلك بأنه جزء من “النقاش حول تعزيز العلاقات الاقتصادية”، مشيراً إلى أن واشنطن وأنقرة تعملان على “بلورة صفقات تجارية مهمة ستعود بالنفع على الجانبين”.
ملف العقوبات على تركيا وروسيا
وأوضح ترامب أنه قد يرفع العقوبات المفروضة على الصناعات الدفاعية التركية قريباً إذا سارت مباحثاته مع أردوغان “بشكل جيد”، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن ع ام 2019 بعد شراء أنقرة منظومة الدفاع الروسية “إس-400”. وفي السياق ذاته، شدّد على أنه طلب من الرئيس التركي التوقف عن شراء النفط الروسي إذا واصلت موسكو حربها في أوكرانيا، قائلاً: “أردوغان شريك مهم، وأتوقع منه خطوات واضحة في هذا الاتجاه”. واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “خيّب” آماله باستمرار الحرب.
تنسيق أمني وتجاري مع أنقرة
وفي ختام تصريحاته، اعتبر ترامب أن التفاهم مع تركيا “مفتاح لتحقيق الاستقرار في المنطقة”، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل التنسيق الوثيق مع أنقرة في القضايا الأمنية والتجارية على حد سواء.
