"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

تقرير اسرائيلي / هل يستعد حزب الله لاستئناف المواجهة العسكرية مع إسرائيل؟

نيوزاليست
الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

تقرير اسرائيلي / هل يستعد حزب الله لاستئناف المواجهة العسكرية مع إسرائيل؟

معهد القدس للاستراتيجيا والامن- جاك نيريا

قد تندلع حرب أُخرى بين إسرائيل وحزب الله في أي لحظة، ووفقاً لمصادر عربية مختلفة، نُشرت تقارير في وسائل الإعلام العربية تفيد بأن حزب الله يتخذ خطوات استباقية، تمهيداً لمواجهة عسكرية واسعة النطاق مع إسرائيل. كما تصدر عن قادة الحزب تصريحات حربية تشير إلى استئناف المواجهات، وتشمل هذه الخطوات توزيع المساعدات والإمدادات، في حين تقدّر وسائل الإعلام اللبنانية أن المواجهة قد تندلع فعلاً خلال شهر آب/ أغسطس.

يترافق هذا التطور مع تصاعُد الإحباط في كلٍّ من الولايات المتحدة وإسرائيل إزاء الردّ اللبناني الفاتر على مبادرة المبعوث الأميركي توم برّاك، ويأتي أيضاً في ظلّ حالة من عدم اليقين المحيطة بتجديد ولاية قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، والتي من المقرّر أن تنتهي في آب/ أغسطس. يعارض كلٌّ من إسرائيل والولايات المتحدة التجديد التلقائي للولاية ما لم تُمنح “اليونيفيل” صلاحيات كاملة لتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701، الذي ينصّ على نزع سلاح حزب الله وبسط سيادة الدولة اللبنانية على الجنوب اللبناني.

إن الحرب الكلامية المستمرة بين إسرائيل وحزب الله، والتي تصاعدت، على خلفية رفض الحزب العلني نزع سلاحه، بحجة أن ذلك سيعني، عملياً، تسليم ترسانته لإسرائيل، تثير مخاوف من عمليات نزوح جماعي للسكان. وتزداد هذه المخاوف حدةً في الجنوب اللبناني، الذي من المتوقع أن يكون ساحة القتال الرئيسية في أي مواجهة مقبلة.

وبحسب تقارير في وسائل إعلام لبنانية وعربية (لم يتم التحقق منها بشكل مستقل بعد)، فإن حزب الله يُنشئ 4 مستودعات لوجستية في المنية والبترون وعكار وجبيل، اثنان منها في مناطق ذات أغلبية مسيحية (البترون وجبيل). ولتسهيل توزيع المساعدات، يقوم الحزب بنقل فرشات وبطانيات ومستلزمات طبية إلى قرى ذات أغلبية شيعية في المناطق الشمالية الشرقية من لبنان، ولا سيما في عكار (حبشيت، وقرحة) وقضاء الكورة (بخبوش، وبنهران، وزغرتا المتاولة). وشوهدت صفوف من الشاحنات الصغيرة التي تنقل هذه الإمدادات إلى المستودعات المخصصة لها، كجزء من استعدادات أوسع للحرب.

ومع ذلك، يبدو كأن دعم جهود حزب الله متفاوت، إذ تُفيد التقارير بأن البلديات ذات الأغلبية السنّية تتردد في التعاون، بينما تواجه البلديات ذات الأغلبية العلوية صعوبات بسبب العبء المستمر المترتب على استضافة اللاجئين السوريين.

وبينما تزداد التوترات، تنتشر في الجنوب اللبناني الشيعي شائعات بشأن هجوم عسكري إسرائيلي وشيك على أهداف لحزب الله في الجنوب وبيروت ومناطق شمالية. كذلك يسود التوتر والقلق منطقة بعلبك - الهرمل في سهل البقاع اللبناني، والتي تُعتبر معقلاً استراتيجياً لحزب الله، ويُقدَّر أنها تحتضن جزءاً كبيراً من ترسانة الحزب الصاروخية، وهو ما يجعلها هدفاً مرجّحاً لعملية عسكرية إسرائيلية.

ومثلما حدث في مواجهات سابقة، فإن استعدادات حزب الله تتم بمعزل عن المؤسسات الرسمية للدولة اللبنانية، إلى حدٍّ كبير، وهو ما يُبرز ضعف الدولة، ويُظهر بوضوح دور الحزب، كقوة مهيمِنة ومعطِّلة داخل لبنان. وبعكس التحركات الأخيرة لمصرف لبنان المركزي لتفكيك البنية التحتية المالية التابعة لحزب الله، وخصوصاً ذراعه المصرفية “القرض الحسن”، أعلن الحزب افتتاح 4 فروع جديدة، وهو ما رفع عدد فروعه من 36 إلى 40، على الرغم من المصاعب في تنفيذ العمليات النقدية.

وفي ظلّ تصاعُد الضغط من الولايات المتحدة والسعودية، من المتوقع عقد جلسة للحكومة اللبنانية (الثلاثاء)، بهدف التوصل إلى قرار بالإجماع بشأن نزع سلاح الحزب. ووفقاً للقانون اللبناني، فإن مثل هذا التوافق مطلوب للسماح باتخاذ إجراءات رسمية من الحكومة. ومن المرجّح أن يعارض حزب الله وحليفته السياسية “حركة أمل” هذا المسار بشدة، الأمر الذي يُثير القلق من احتمال العودة إلى حرب أهلية. أمّا الفشل في التوصل إلى قرار حاسم، فسيُقوّض صدقية لبنان، في نظر الولايات المتحدة وحلفائها، ويُطيل أمد نظام العقوبات، وربما يوفّر مبرراً لعمليات عسكرية إسرائيلية ضد الحزب.

المقال السابق
محلّل إسرائيلي: إعادة إعمار إيران بعد الحرب نصف تريليون دولار
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

محلّل إسرائيلي: إعادة إعمار إيران بعد الحرب نصف تريليون دولار

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية