"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

تقدير خاطئ وإنكار.. هكذا أخفق الموساد في استباق هجوم 7 أكتوبر

نيوزاليست
الاثنين، 29 سبتمبر 2025

كشفت القناة الإسرائيلية 12، أنّ جهاز الموساد أصدر قبل أسبوعين فقط من الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس، وثيقة مفصّلة خلصت فيها إلى أنّ قيادة الحركة في غزة ليست معنية بخوض مواجهة عسكرية مع إسرائيل، غير أنها تحتفظ باستعدادها الكامل لخوض مثل هذا الصراع إذا ما أُجبرت عليه.

مضمون الوثيقة

وجاء في نص الوثيقة: “من الواضح أن قيادة حماس في غزة لا تسعى حالياً لمواجهة عسكرية مع إسرائيل، لكنها لا تخشاها إذا أُجبرت على ذلك”. وأضاف التقرير أنّ الجناح العسكري للحركة كان في حالة تأهب قصوى، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الخوف من عمليات اغتيال قد تستهدف قياداتها. كما أشار إلى أنّ المصلحة الأكبر لقيادة حماس تكمن في تجنّب التصعيد.

ولفت تقرير القناة الإسرائيلية إلى أنّ الوثيقة صدرت في وقت كانت فيه الحركة تطلق بالونات حارقة تجاه إسرائيل، لكنها حاولت تقديم صورة توحي أنها تسعى إلى الاستقرار وتتفادي المواجهة المباشرة.

قبل أربعة أشهر من الهجوم، أيد رئيس الموساد ديفيد بارنيا برنامجاً واسعاً للمساعدات الإنسانية لغزة، في محاولة لـ”شراء الهدوء” والوصول إلى حالة استقرار طويلة الأمد، وهو ما يشير إلى تبني مفهوم استراتيجي مفاده أن تحسين الأوضاع المعيشية في غزة كفيل بمنع التصعيد.

ردّ الموساد

بعد نشر التقرير، أصدر الموساد بياناً شدّد فيه على أنّه غير مسؤول عن التحذيرات الاستراتيجية في قطاع غزة. وقال البيان: “تقسيم المسؤوليات بين الأجهزة الاستخباراتية، كما حدّدته القيادة السياسية منذ عام 2005، يجعل الموساد غير مسؤول عن التحذير الاستراتيجي للتحركات العسكرية في الساحة الفلسطينية. وبموجب هذا التعريف، لم يكن الموساد منخرطاً عملياً في قطاع غزة، لا في جمع المعلومات الاستخبارية، ولا في تشغيل العملاء، ولا في تنفيذ العمليات الخاصة”.

“مفهوم مسبق” قاد إلى الهجوم

علق الصحفي الإسرائيلي البارز عمري مانيف على رد الموساد ووصفه بأنه “مذهل”، قائلاً: “إذا لم تكن مسؤولاً عن قطاع غزة ولا تعرف ما يجري هناك، فلماذا تصدر وثيقة مفصلة تقول إنه لا يُتوقع حدوث مواجهة مع حماس؟”

وأشار مانيف إلى أن التناقض الواضح بين إصدار تقييم استخباراتي حول الحركة والادعاء بعدم المسؤولية عن الملف، يكشف أن الموساد، مثل بقية المؤسسة الأمنية، كان متورطاً في “مفهوم استراتيجي مسبق” أو ما يعرف بـ “Conceptzia”، وهو افتراض ثابت وراسخ أعمى الأجهزة عن رؤية المؤشرات المناقضة له، مما حال دون توقع الهجوم رغم جميع الإشارات التحذيرية.

المقال السابق
خمس مشروبات قبل النوم.. تخفض التوتر والكوليسترول
نيوزاليست

نيوزاليست

newsalist.net

مقالات ذات صلة

ميديف الفرنسية في بيروت... والمركزي يعد بخطة إصلاح جذرية

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية