هل تجد صعوبة في الحفاظ على التواصل البصري أثناء الحديث؟ هذا السلوك يقول الكثير عن شخصيتك.
يُعدّ التواصل البصري من أقوى عناصر التواصل غير اللفظي. فمن خلال العيون، تنكشف مشاعرنا، سواء كانت فرحًا أو خجلًا أو حتى انزعاجًا. ومع ذلك، فإن النظر في أعين الآخرين يمثل تحديًا حقيقيًا لبعض الأشخاص. فماذا يقول هذا السلوك عنهم؟ غالبًا ما تختبئ وراء هذه الصعوبة عناصر عميقة من الشخصية، مثل قلة الثقة بالنفس أو تجارب تربوية مؤثرة.
انخفاض تقدير الذات
النظر في عيون شخص ما هو شكل من أشكال الانكشاف. فعندما نحافظ على التواصل البصري مع محاورنا، فإننا نسمح له برؤية مشاعرنا وهشاشتنا.
وبحسب باسكال أنجيه، الأخصائي النفسي السريري الذي تحدث إلى Journal des Femmes، فإن هذا الانكشاف يصعب تحمّله على من يعاني من تدنّي احترام الذات.
يُصبح النظر في العين مصدرًا للقلق.
ويشرح: “غالبًا ما يتجنّب الأشخاص الخجولون التواصل البصري لأنهم يخشون أن يُحكم عليهم أو أن يُنظر إليهم على أنهم أقل شأنًا”.
هذا السلوك يعكس نوعًا من الحماية أمام شعور بالدونية أو الخوف من التقييم.
التربية في مرحلة الطفولة
يمكن أن يتأثر التعامل مع التواصل البصري بالتربية التي تلقيناها في الطفولة.
فبعض الآباء يُعلِّمون أبناءهم أن النظر مباشرة في العين يُعدّ سلوكًا غير محترم.
وتترك عبارات مثل: “اخفض نظرك عندما أتكلم معك” أثرًا دائمًا في الطفل، مما يجعله يعتبر هذا التصرف قاعدة.
وعندما يكبر، تستمر هذه العادة في مرافقة سلوكه، مما يجعل التواصل البصري صعبًا في المواقف الاجتماعية أو المهنية.
وجود سر أو شعور بالحرج
قد يرتبط تجنّب النظر في العين أيضًا بسرّ ما أو بشعور داخلي بالحرج يرغب الشخص في إخفائه.
في هذه الحالات، يصبح تجنّب النظر إلى الآخر وسيلة للهروب من انكشاف محتمل للمشاعر أو الحقيقة.