في سياق التطورات العلمية الكبرى توصل العلماء إلى مكافحة مشكلات تشكّل تحديات في عالم الطب. حالياً، يبدو أن اكتشافاً جديداً سيكون قادراً على إلغاء أحد أهم التحديات في م جال صحة الفم والأسنان، إذ تمّ تطوير لقاح يمكن أن يؤمن الوقاية من تسوس الأسنان.
لقاح للوقاية من تسوّس الأسنان
تعمل اللقاحات الجديدة الموجهة على إطلاق مجموعة من المضادات الرئيسية في مواجهة البكتيريا الأساسية التي تؤدي إلى تسوس الأسنان. وبدلاً من حقن مادة معينة، تساعد اللقاحات على تحفيز جهاز المناعة بشكل ذكي لإطلاق آلية دفاعية صلبة بعيدة المدى وسريعة في مواجهة البكتيريا لتصبح بمثابة نظام تحذير مبكر في الفم لمواجهة التسوس.
يصنع هذا اللقاح من أحد الأحماض الآمنة، التي يمكن أن تطلق مضادات بطريقة مدروسة تحت السيطرة. وفي التجارب على الحيوان، تمّ التوصل إلى تحقيق نسبة عالية من الأجسام الضدية في اللعاب، وفي الدم، لتشكل جيوشاً قادرة على السيطرة على البكتيريا المسببة للتسوس قبل أن تتحكّم بالأسنان.
ويأمل العلماء في أن تصبح هذه التقنية المتطورة في مكافحة التسوس قيد التجارب السريرية بهدف التوصل أخيراً إلى توفير لقاح مضاد للتسوس بأسرع وقت ممكن.
وقد يتمكن لقاح الأطفال من توفير الحماية للأسنان والحفاظ على صحتها طوال سنوات، من دون الحاجة إلى علاجات مكلفة أو إلى التركيز على تنظيف الأسنان بشكل مكثف.
ولا تزال التجارب في مراحلها الأولى إلا أن النتائج الأولية تبدو واعدة، وستتمكن من توفير أسنان صحية للأطفال منذ سنواتهم الأولى ولفترة طويلة.
