تأجيل الإنتخابات النيابية في لبنان...على المحك!

إمكان إرجاء الإنتخابات النيابية في لبنان “ممكن بقوة”. السبب المباشرة لذلك، هو منع مناقشة مجلس النواب لبند تصويت المغتربين، سواء لجهة حصر هذه العملية بستة نواب مخصصين للإغتراب أو لجهة فتح هذا الإنتخاب ليشمل كل المقاعد النيابية وفق تقسيمات الدوائر داخل لبنان. ويقول وزير معني بهذه العملية إنّ مجلس النواب مضطر على مناقشة هذا البند، لأنّ الحكومة لا تملك القدرة على وضع المراسيم التطبيقية للمادة 112 من قانون الإنتخابات الحالي التي تنص على تخصيص ستة مقاعد للمغتربين، بسبب الحاجة الى تشريع البنود التفصيلية، لجهة كيفية الانتخاب، وتوزيع المقاعد، وطبيعة نظام الفرز، وعما إذا كان هذا الفرز سيكون على قاعدة نسبية أو أكثرية.ويرفض رئيس مجلس النواب نبيه بري مناقشة هذا الموضوع، حتى الآن في جلسة عامة، وفي حال فعل، فإنّ أكثرية نيابية سوف تصر على إلغاء هذه المادة لمصلحة تصويت شامل للمغتربين وعدم حصر ذلك بستة نواب فقط. ولا يريد تحالف “الثنائي الشيعي”- “التيار الوطني الحر” منح المغتربين حق التصويت الشامل. وفي حال لم يتم البحث في المادة 112، فإن الانتخابات سترجأ حتما. وثمة أوساط سياسية في لبنان تعتبر أنّ هناك أطرافا عدة تفضل إرجاء الإنتخابات الى أن تكون في وضعية افضل مما هي عليه شعبيا في الوقت الراهن.